وقد استبقت سلطات باكستان زيارة ولي العهد السعودي بوضع خطط لفرض قيود مشددة على مواقع التواصل الاجتماعي والتظاهر تحسبا لاحتجاجات مناهضة له متعلقة باغتيال الصحفي جمال خاشقجي والحرب في اليمن.
وحصلت منظمة "سكاي لاين" الدولية على وثيقة صدرت الجمعة من وزارة الداخلية تتضمن خططا وضعتها الشرطة لإغلاق 19 ألف صفحة على موقع فيسبوك و20 ألف حساب على موقع تويتر، وذلك بهدف منع تنسيق مظاهرات مناوئة لمحمد بن سلمان.
وبمقتضى الخطط التي تم الكشف عنها، يفترض أن تقوم وحدة الجرائم الإلكترونية التابعة للشرطة بتتبع تلك المجموعات في وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت مصادر أمنية باكستانية أنها تلقت معلومات تفيد بأن بعض الأشخاص يسعون لزعزعة الأمن خلال زيارة ولي العهد السعودي، وأنه تبعا لذلك تم فرض قانون 144 الذي يمنع ركوب الدراجات النارية من قبل أكثر من شخص، ويمنع القانون التجمع لأكثر من خمسة أشخاص لحين انتهاء الزيارة.
وقد خلت الصحف الباكستانية الرئيسية بشكل كامل من الإشارة إلى خبر إغلاق هيئة الاتصالات الباكستانية آلاف الحسابات المعارضة لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على فيسبوك وتويتر، رغم أن الأمر شكّل في يومه الأول خبرا رئيسيا.
ولم تشر أي مصادر لسبب حظر النشر، كما خلت الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي من أي إشارات غير مرحبة بالزيارة.
وقد شهدت مناطق باكستانية مختلفة مظاهرات منددة بهذه الزيارة، واتهم المتظاهرون ولي العهد السعودي بالتورط في حرب اليمن وقتل الأبرياء هناك، كما رددوا شعارات تندد بالزيارة وتطالب بإلغائها.
ورغم القيود والإجراءات الأمنية التي فرضتها السلطات، خرجت مظاهرات في مدينة لاهور، وحمل المشاركون فيها لافتات تندد بمحمد بن سلمان، وتعتبره شخصا غير مرحب به.
وتضمنت اللافتات كتابات وصورا تندد بسياسات ولي العهد السعودي ودوره في قتل خاشقجي والحرب في اليمن، وتظهر بعض الصور بن سلمان بوصفه الرجل المفضل للولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال عدد من قادة أحزاب المعارضة -ومنهم الرئيس الأسبق آصف علي زرداري- وقادة حزب الرابطة الإسلامية، إنهم لم يتلقوا دعوات لحضور مأدبة العشاء التي سيقيمها رئيس الوزراء عمران خان في مقر رئاسة الوزراء على شرف الزائر السعودي والوفد المرافق له.