وتناقلت صحف عبرية تصريحا صحفيا لنتنياهو قال فيه إن "بولنديين تعاونوا مع النازيين ضد اليهود إبان الحرب العالمية الثانية، وإنه لا يعرف أحدا تمت مقاضاته على هذا الكلام".
وأغضب تصريح نتنياهو الكثيرين في بولندا، ودفع قادة البلاد للتلويح بإمكانية نقل لقاء مجموعة فيشيغراد (بولندا وتشيك وسلوفاكيا وهنغاريا) المقرر الأسبوع المقبل في القدس، إلى مكان آخر، بينما استدعت الخارجية البولندية سفيرة "إسرائيل" لديها لتقديم توضيحات.
تصريح نتنياهو جاء تذكيرا بالخلافات التي برزت بين الجانبين العام الماضي على خلفية رفض وارسو الربط بين بولندا وجرائم النازية، وهو ما اعتبرته تل أبيب "تنصلا من المسؤولية".
وبعد تلقيها رسالة من السفارة الإسرائيلية، أصدرت الخارجية البولندية بيانا اليوم الجمعة، قالت فيه إنها تقبل تفسيرات الجانب الإسرائيلي بشأن تصريحات نتنياهو، مضيفة أن الفضيحة سببها "تلاعب صحفي".
من جانبها، أكدت السفيرة الإسرائيلية في الرسالة التي بعثتها في وقت سابق إلى رئاسة الوزراء البولندية، أن نتنياهو لم يقل إن "الأمة البولندية ارتكبت جرائم ضد اليهود (وهي صياغة يحظر القانون البولندي استخدامها)، وإنما قال إن بولنديين تعاونوا مع النازيين".
وانتقدت أوساط إسرائيلية نتنياهو بسبب ما وصفه البعض بـ"الاعتذار مجددا للبولنديين، بدلا من مطالبتهم بالاعتذار لليهود عما فعلوه بهم أيام الحرب".