وجاء في المقال: أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وارسو ضجة كبيرة، خاصة حديثه عن "الحرب مع ايران". وعلى الرغم من أن مكتب نتنياهو الصحفي صحح، لاحقا، خطاب رئيس الوزراء المباشر، إلا أن الرواسب بقيت. فهل تستعد "إسرائيل" حقاً للحرب مع عدوها الرئيس في الشرق الأوسط؟
واعتبر الكاتب : انه لا حل سلميا لمشكلة الأراضي الفلسطينية التي تحتلها "إسرائيل" والقدس الشرقية، لأن الدولة اليهودية لا تريد إعادتها، والعرب لا يريدون، بل لا يستطيعون، التخلي عن المطالبة بعودتها. تظن "إسرائيل" أنها تستطيع التفاوض مع سلطات بعض الدول العربية وبالتالي حل المشكلة الفلسطينية، ناسية أن الأنظمة تتبدل وتبقى القضايا الإقليمية والدينية.
واستنتج المقال انه: لسبب ما في "إسرائيل" قرروا أن جذر مشكلتهم يكمن في إيران، وهم يحاولون ممارسة الضغط على الجمهورية الإسلامية منذ عقود. وبالدرجة الأولى، بمساعدة الولايات المتحدة، التي فكرت في الألفين بجدية بشن هجوم على الجمهورية الإسلامية.
وهكذايقول كاتب المقال: "فإسرائيل"، بعدما أدركت عدم جدوى انتظار التدخل الأمريكي، راحت تلعب على التناقضات السنية الشيعية، ومخاوف السعودية من زيادة نفوذ إيران. بات حلم "إسرائيل" والصقور الأمريكيين تشكيلَ تحالف ضد إيران من الدول العربية وترتيب حرب لمسلمين ضد مسلمين آخرين. لكن بغض النظر عن مدى التناقضات السياسية والدينية بين السعوديين والفرس، فإنهم بالتأكيد لن يتحاربوا إرضاء "لإسرائيل".
واستخلص الكاتب العبري: يمكن لنتنياهو أن يتحدث كما يشاء عن ردع إيران، وعن الحرب مع إيران، فلن تدخل دولة عربية واحدة في تحالف علني مع "إسرائيل" أو صراع مباشر مع إيران. ولا تستطيع "إسرائيل" وحدها قتال إيران، يمكنها فقط قصفها بالصواريخ، بل استخدام الأسلحة النووية ضدها نظريا. لكن عواقب ذلك ستكون أسوأ على "إسرائيل" نفسها. لذلك، فلا ينبغي توقع خطوات انتحارية من الدولة اليهودية.