وخلال مراسم احتفالية اقيمت امس الثلاثاء لمناسبة الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران بحضور العديد من المسؤولين الهولنديين والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الاخرى ومسؤولي مختلف المنظمات الدولية، اعتبر جهانغيري، الاتفاق النووي انموذجا ناجحا لانتصار الدبلوماسية والتعددية وتنفيذ ايران لتعهداتها وقال، ان التقارير الـ 13 الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية شهادة واضحة لالتزام ايران بتعهداتها ولكن بالمقابل فشلت اميركا في هذا الاختبار التاريخي ونكثت بتوقيعها وتعهدها تجاهه.
واضاف، للاسف ان الاطراف الاخرى ومنها اوروبا لم تستطع لغاية الان تنفيذ تعهداتها وبالتالي فان التوازن قد اختل في الاتفاق النووي.
واعرب جهانغيري عن امله بان يتمكن الطرفان من الاستفادة من المصالح الاقتصادية للاتفاق النووي من خلال الالية المالية الخاصة التي اعلن عنها الاتحاد الاوروبي اخيرا بعنوان 'اينستكس'.
وفي جانب اخر من حديثه قال السفير الايراني، ان الشعب الايراني وعلى مدى الاعوام الاربعين الماضية ذهب ضحية الارهاب والاسلحة الكيمياوية ومختلف انواع مؤامرات الاعداء الا انه تمكن في جميع هذه المجالات اعتمادا على طاقاته من التغلب على المشاكل واعادة اعمار المناطق التي دمرها الحرب وازالة تداعيات الحظر وتحقيق نجاحات كبرى في جميع المؤشرات.
واكد السفير الايراني بان تواجد ايران الاستشاري في بعض دول المنطقة ياتي بناء على طلبها واشار الى دور ايران في مكافحة الارهاب والتطرف، قائلا، انه لو لم يكن دعم ايران للشعبين العراقي والسوري لربما شهدنا اليوم مصيرا اخر لبغداد ودمشق.
واشار السفير الايراني الى انشطة ممثلية ايران في منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بصفتها احدى ضحايا الاسلحة الكيمياوية سعت على الدوام في التعامل المؤثر مع سائر الدول الاعضاء في المنظمة لمنع انتاج وانتشار واستخدام هذه الاسلحة.
وفي الاشارة الى العلاقات بين ايران وهولندا قال، ان العلاقات بين البلدين شهدت خلال العاوام الخمسة الماضية تطورا في جميع الاصعدة وكانت لدى مسؤولين البلدين ارادة جادة لتنمية هذه العلاقات.