ونشرت مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية تقريرا مطولا، حول الانتهاكات الواسعة لـ"آبل" لخصوصية مستخدمي هواتف "آيفون" ومنتجات أخرى مثل ساعة "آبل ووتش".
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن "آبل" متورطة في سماحها لعدد واسع من التطبيقات بتسجيل حياة مستخدميها بالكامل، عن طريق تسجيل كل ما يدور في شاشة "آيفون" أو الأنشطة التي يتبعها في المنتجات الأخرى مثل "آبل ووتش".
وأوضحت "أتلانتيك" أن أبرز التطبيقات التي سمحت "آبل" لها بتسجيل حياة مستخدمي "آيفون" تطبيقات مثل "آير كندا" أو "إكسبيديا" أو "هوتلز دوت كوم".
وتستخدم تلك التطبيقات نظام يطلق عليه نظام "تسجيل الجلسات" الذي طورته شركة "غلاس بوكس"، والذي يتيح لمطوري التطبيقات بتسجيل ما يحدث على شاشة هاتف المستخدم، ومعرفة طبيعة استخدامه للتطبيق، ورصد تحركاته من خلال تصوير ما يجري على الشاشة من دون علمه.
ويمكن لذلك البرنامج رصد بيانات حساسة عن المستخدم، والتقاط أي صور يرغب بها سواء من شاشة مستخدم "آيفون" أو كاميراته.
ويتم إرسال تلك البيانات إلى خوادم "غلاس بوكس" أو إلى خوادم الشركات الخاصة، حتى يتم تحليلها إلى بيانات تسويقية كاملة عن المستخدم.
كما يمكن لتطبيقات أخرى أن تمتد لتسجل كل أنشطة المستخدم على ساعات "آبل ووتش" الذكية، لمعرفة أكثر الأماكن التي يرتدد عليها، وأبرز تلك التطبيقات تطبيق مثل "أوبر".
وكانت "آبل"، قد طرحت قبل أيام حلا سريعا، لثغرتها الأمنية الخطيرة، والموجودة في تطبيق محادثات الفيديو "فيس تايم".
وجاء حل "آبل" في صورة تحديث لنظام "آي أو إس 12"، والذي أصبح متاحا للتثبيت على هواتف "آيفون" وأجهزة "آيباد" من يوم الخميس، بحسب وكالة أنباء "أسوشيتد برس".
وتسمح تلك الثغرة لأي مستخدم لتطبيق "فيس تايم" بأن يتم التنصت عليه بشكل سري على مستقبل المحادثة حتى قبل أن يرد على المكالمة الخاصة به.
وكشفت مجلة "فورتشن" الأمريكية أن ثغرة "آبل" الخطيرة، وصلت إلى مجلس النواب الأمريكي، وأنها ستستدعي الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، للاستجواب.
وطالب عضوان في مجلس النواب الأمريكي، بضرورة استدعاء تيم كوك للاستجواب حول تأخر "آبل" في معالجة الثغرة، التي تخترق خصوصية مستخدمي هواتف "آيفون" وحاسبات "آيباد".