وجاء في بيان اصدره المرجع آية الله صافي كلبايكاني: لقد تلقينا ببالغ الاسف النبأ المؤلم والمحزن جدا باستشهاد الطفل البريء والمظلوم "زكريا" العزيز في مهبط الوحي الالهي مدينة النبي (ص).
واضاف، ان هذه الجريمة الشنيعة المرتكبة من قبل شخص يحمل افكارا خبيثة مناهضة للاسلام والانسانية، دليل مدى خبث افراد بشر على الظاهر يدعون للاسف الى الضلالة والبعد عن الله منذ اعوام طويلة في الحرمين الشريفين وفي مركز نزول القرآن الكريم والى الجوار من المرقد الطاهر لنبي الرحمة للعالمين.
وتساءل المرجع الديني آية الله صافي كلبايكاني في البيان: هل هنالك ذرة من الرحمة والشفقة في القلوب القذرة لهؤلاء الافراد الخبثاء الذين هم اسوأ من الحيوانات ؟ لماذا تلتزم المحافل الدولية وحكام الدول الاسلامية خاصة السعودية الصمت تجاه هذه الجريمة الوحشية وتؤيد بصمتها هذه الكارثة ؟ .
وقال في ختام البيان، اننا اذ نعزي والدي زكريا المفجوعين والمحبين لاهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الحادث المحزن، نبتهل الى الباري تعالى بان يمنّ عليهما بالصبر الجميل والاجر الجزيل ازاء هذه المصيبة الكبرى وان يعاقب الظلمة والجائرين جزاء ما يقترفون من اعمال وينتقم للمظلومين منهم "وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون".
يذكر ان وهابيا متعصبا في العقد الرابع من العمر ارتكب جريمة مروعة بذبحه طفلا يبلغ من العمر 6 أعوام امام اعين والدته في المدينة المنورة.
وفي تفاصيل ذبح الطفل الشهيد زكريا الجابر، ذكرت مصادر محلية ان الجريمة وقعت في طريق سلطان بن عبدالعزيز حيث استأجرت ام الطفل زكريا من اهالي محافظة الاحساء في المنطقة الشرقية سيارة للذهاب لزيارة مرقد النبي محمد (ص) وعندما صعدت قالت " بسم الله الرحمن الرحيم توكلنا على الله ، اللهم صل على محمد واله" فألتفت اليها السائق متسائلا "هل انتِ شيعية" فأجابت "نعم" فإستشاط غضبا واوقف بعد فترة وجيزة السيارة بالقرب من احد المقاهي واخذ الطفل من امه بالقوة فيما استنجدت الام بالحضور والمارة وسط صرخات وعويل الا ان احدا لم ينجدها، وكسر ذلك المجرم لوحا زجاجيا ونحر الطفل من الخلف فيما تعرضت الام للاغماء من هول الصدمة.