ونصح دوتيرتي أيضا العسكريين الذين يتآمرون ويخططون لتنفيذ انقلاب في بلاده، أن يدفعوا، بعد أن يتخلصوا من النخبة، بدماء شابة إلى السياسة، واشترط لذلك أن يقتلوا جميعهم إن هم "فشلوا".
وحث الرئيس الفلبيني، خلال إشرافه على أداء مسؤولي الحكومة المعينين حديثا في منطقة مالاكانانغ، حث الجيش مجددا على عدم التردد في طرده من السلطة إذا كان (الجيش) يشك في قيادته.
وقال دوتيرتي بهذه المناسبة لعسكريي بلاده: "أسقطوا كل السياسيين، ولا تستثنوني. أنا أستطيع دائما أن أذهب إلى البيت في مدينة دافاو للسباحة.
وشدد الرئيس الفلبيني على أن المشكلة الرئيسة مع التمرد تتمثل في أن الانقلابات العسكرية لا تفضي في العادة إلا إلى تعيين شخصيات معارضة متمرسة في المناصب العليا، ولذلك اقترح دوتيرتي على مَن يريد التآمر والقيام بانقلاب عسكري أن لا يضيع وقته، وأن يعمل القائمون على مثل هذا الانقلاب المحتمل بالدفع بنحو 12 من "القادة الشباب اللامعين" وأن يدفعوا بالأفضل من هؤلاء إلى إدارة البلاد.
ورمى دوتيرتي في هذا السياق بجملة تقول: "إذا فشلت سنقتلك. وإن عملت جيدا، سنزيد راتبك بحلول العام المقبل".
وفي السياق ذاته، أعرب الرئيس الفلبيني عن اعتقاده بأن الشباب الواعد يجب أن يحصل على مرتب جيد، وأن تتم مكافأته على جهوده، واستدرك قائلا، لكن عليهم أن يعوا أنهم لن يعيشوا طويلا إذا أساؤوا استخدام الصلاحيات التي اكتسبوها حديثا.
يفيد أن الفلبين الواقعة جنوب شرق آسيا، غرب المحيط الهادئ، قد شهدت أكثر من 12 محاولة انقلابية منذ الإطاحة بالدكتاتور فرديناند ماركوس عام 1986، وآخر هذه المحاولات حصلت خلال فترة حكم الرئيسة غلوريا ماكاباغال أرويو، قبل أكثر من عقد من الزمان.