وفي بيان لها قالت النائبة الأمريكية: “إنها تخضع لعقوبة صارمة وغير عادلة، وهي تستحق أكثر من جائزة نوبل”. وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن عددا من الناشطات في المعتقلات السعودية بينهن الهذلول، عزيزة اليوسف وإيمان النجفان وسمر بدوي كنّ من بين ضحايا هذا التعذيب.
وأكد وليد الهذلول شقيق الناشطة الهذلول تفاصيل جديدة عن تعذيبها من قبل السلطات السعودية، كما دعا المغنية الأمريكية الشهيرة ماريا كاري، التي أحيت حفلاً هناك، أن تتخذ موقفا من الأمر.
وتعرضت الهذلول للجلد والضرب والصعق بالكهرباء والمضايقة بشكل متكرر، ووفقاً لكلام أخيها الذي نشرته وكالة “سي إن إن”، أحياناً كان رجال ملثمون يوقظونها في منتصف الليل ليهتفوا بتهديدات لا يمكن تخيلها، وأن من أشرف على ذلك هو سعود القحطاني، أحد كبار مستشاري ولي العهد محمد بن سلمان.
كما ذكر أن لجين قالت لوالديه إن أحد المحققين قال لها: “إذا لم تتزوجيني فسوف أغتصبك”، وقالت إنها مُنحت الفرصةَ أيضاً للعمل من أجلهم وملاحقة سعوديات يعشن في المنفى لإحضارهن إلى السعودية، وهي بالطبع رفضت العرض، وبسبب ذلك ساءت معاملتها من قبلهم.
وجرى اعتقال الهذلول في 18 مايو/أيار 2018، من قبل رئاسة أمن الدولة التي ألقت القبض على 7 أشخاص بتهمة التواصل مع جهات أجنبية مشبوهة حيث اقتحمت السلطات السعودية منزلها بعد منتصف الليل واقتادوها من غرفة نومها إلى السجن، كما جرى منع عائلة الهذلول من السفر والخروج من البلاد بغية ممارسة مزيد من الضغوط عليها.
وترافق اعتقال الهذلول مع جملة من الاتهامات المزعومة، كان على رأسها العمالة لقطر، وأنّها ترأست خلية تتواصل من خلالها مع الجهات الخارجية، وتجنيد أشخاص يعملون في مواقع حكومية حساسة، وتقديم دعم مالي لعناصر معادية لاستقرار “السعودية” بيد أن السبب الحقيقي وراء اعتقالها هو نشاطها في ميدان الدفاع عن حقوق المرأة والمطالبة بحق القيادة.