واغتيل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، على يد فريق سعودي جاء خصيصا لقتله وإخفاء جثته.
وبحسب الصحيفة، فإن المحادثة التي اعترضتها وكالات الاستخبارات الأمريكية هي الدليل الأكثر تفصيلا حتى اللحظة على أن ابن سلمان كان يعمل على قتل خاشقجي قبل فترة طويلة من قيام فريق من السعوديين بخنقه داخل القنصلية، وتقطيع أوصال جسده باستخدام منشار للعظام.
ولفتت الصحيفة إلى أن المحادثة نسخت وحللت في الآونة الأخيرة كجزء من جهود وكالات الاستخبارات للعثور على دليل بشأن هوية المسؤول عن وفاة خاشقجي.
وتقوم وكالة الأمن الوطني ووكالات تجسس أمريكية أخرى حاليا بتفحص صوت واتصالات ولي العهد، التي تم اعتراضها وتخزينها بشكل روتيني، مثلما تفعل الوكالة منذ فترة طويلة مع كبار المسؤولين الأجانب الآخرين، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة.
وخلال الأشهر الماضية، نشرت وكالة الأمن القومي تقارير استخبارية إلى وكالات تجسس أخرى، إضافة إلى البيت الأبيض وحلفاء، تفيد بأن التقييمات خلصت إلى نتيجة واضحة، هي أن ولي العهد السعودي هو من أمر بالقتل.
وتشير الصحيفة إلى أن المحادثة جرت بين ابن سلمان ومساعده تركي الدخيل في سبتمبر/ أيلول 2017، حيث كان المسؤولون في المملكة يشعرون بقلق متزايد من انتقادات خاشقجي للحكومة، وفي الشهر ذاته، بدأ خاشقجي في كتابة عمود رأى بصحيفة "واشنطن بوست"، ليسارع العديد من كبار المسؤولين السعوديين إلى مناقشة طرق لإعادته إلى السعودية.
وقبل أيام نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا لمراسلها وارين بي ستروبل، عن محاولة السعودية الاستعانة بشركة أمريكية لتبرئة ولي العهد السعودي من جريمة مقتل جمال خاشقجي.
ويشير التقرير إلى أن الحكومة السعودية تحاول تكذيب عنصر مهم في تقييم المخابرات الأمريكية "سي آي إيه" بشأن مقتل الصحافي السعودي خاشقجي العام الماضي في قنصلية بلاده في إسطنبول.
ويلفت ستروبل إلى أن "سي آي إيه" توصلت إلى وجود قدر من الثقة على مستوى متوسط وعال يشير إلى تورط الأمير محمد بن سلمان بهذه الجريمة، مشيرا إلى أن تحدي السعودية للرواية الأمريكية هو جزء من محاولتها لتصحيح سمعتها التي تشوهت بعد مقتل الصحافي والناشط السياسي.