وأشار ظريف إلى أن الالتزامات تشمل ضمان بيع النفط الإيراني والحصول على عائداته واستمرار العلاقات المصرفية، مضيفا أن كل ذلك جاء في بيان مايو 2018.و على الأوروبيين أولا الوفاء بالتزاماتهم في الاتفاق النووي، فهم ليسوا بمكانة فرض مطالب على إيران.
وتابع قائلا: "نحن التزمنا بالاتفاق النووي.. لقد أصدرت الوكالة الدولية 13 تقريرا أكدت فيه التزام إيران بالاتفاق، والجميع يعرف أن الولايات المتحدة هي من انسحب من الاتفاق النووي، فيما الأوروبيون لم يتمكنوا من تطبيقه".
وأضاف ظريف: "لا أريد أن أقول إنهم تنصلوا من التزاماتهم أو انتهكوها، لكنهم تقاعسوا عن تطبيقها، فيما يخص مجموعة العمل المالي، نحن نطبق لوائحها في إطار قوانيننا الداخلية، الجمهورية الإسلامية ضحية للإرهاب.. نحن نكافح غسيل الأموال وفقا لقوانيننا المحلية وما تم التصويت عليه في البرلمان يجب أن يمر بمراحل قانونية، ثم علينا أن نرى ما سيقرره المسؤولون في الدولة"، مشيرا إلى أن إدراج إيران في القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي، كان غير واقعي منذ البداية.
وبخصوص الصواريخ الباليستية، قال أن الأمر ليس بتوجيه الاتهامات لإيران مثلما يفعل الأوروبيون والأمريكيون، إنما بما يحدث في المنطقة بضخ الأسلحة الأوروبية والأمريكية، هذه الأسلحة تقتل الناس في مكان ما مثل اليمن، عليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم.
أما الصواريخ الإيرانية فهي دفاعية، ولم تستخدم ضد أحد سوى الجماعات الإرهابية، فيما الأسلحة الأوروبية والأمريكية، تستهدف حتى اليوم المدنيين اليمنيين وأهالي غزة والضفة الغربية، والشعب اللبناني، والشعب السوري. وقال إذا كان الطرف المقابل لا يريد الوفاء بالتزاماته في الاتفاق النووي، حينها سيكون لدينا العديد من الخيارات، والانسحاب من الاتفاق النووي أحدها.