جاء ذلك في كلمة الحفل الذي اقيم على أعتاب الذكرى السنويّة الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، انعقد في مجمع السيد الشهداء الواقع في ضاحية بيروت الجنوبية حفل "أربعون ربيعاً" احتفاءً بهذه الذكرى.
ولفت أمين عام حزب الله إلى أنّ الكتاب "يتضمّن ذكريات الإمام الخامنئي ضمن مرحلة عمريّة معيّنة هي منذ ولادة سماحته وحتى انتصار الثورة الإسلاميّة ولا يتطرّق إلى فترة تولّيه الرّئاسة أو مرحلة استلامه لزمام أمور القيادة".
وحول تجربته مع لغة قائد الثورة الإسلامية قال السيّد نصر الله: لقد روى [الامام علي الخامنئي] ذكرياته: بلسانٍ عربيٍّ جميلٍ وبديعٍ، قائلا: فأنا شخصيّاً التقيت القائد وتكلّمت معه باللغة العربيّة وسمعت لغته العربيّة وقد سمعت لغته العربيّة عند إلقائه للدروس لكنّني فوجئتُ بهذه البلاغة والطراوة والجمال والمتانة في اللغة التي قرأتها في الكتاب وفي المقدّمة التي كتبها بيده اليُسرى، وقد كتبها باللغة العربيّة، وسوف ترونها في مقدّمة الكتاب، ومن الواضح أنّ الخطّ فارسي لكنّ اللغة عربيّة.
وأوصى السيّد نصر الله الحضور قائلاً: أتمنّى إن شاء الله أن يحظى هذا الكتاب بعنايتكم وقرائتكم لأنّ سماحة القائد أحبّ أن يخاطب الشباب العربي والشعوب العربيّة مباشرةً بلغتهم ولسانهم، و[الكتاب] يُعبّر لكم أيضاً ما ذكرته في البداية. هي تجربة شخصيّة وذكريات شخصية لسماحة القائد عن التضحيات الجسام والمظلوميّات والصّعوبات والآلام التي عاناها القائد وكثيرون من أنصار الإمام وأصحاب الإمام الخميني في هذه الثّورة، ولذلك فإنّ هذا الكتاب كتابٌ مهمّ ومبارك.