ثلاثة أسابيع فقط تفصل انعقاد أول قمة بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي؛ لكن انعقادها محاط بالعديد من المخاوف والصعوبات.
لم يؤكد قادة الاتحاد الأوروبي حتى الآن مشاركتهم في القمة المزمع انعقادها يومي الرابع والخامس والعشرين من شباط فبراير الجاري في منتجع شرم الشيخ شرقي مصر.
يساعد مسؤولون في الاتحاد الاوروبي بالاعداد لهذه القمة إلا أنهم يركزون بشكل كبير على الحد من الحرج يسببه حضور بعض القادة العرب، حسبما تؤكد مصادر مسؤولة في الاتحاد؛ فالتغيير الذي طرأ على العلاقة العربية في الفترة الأخيرة يتعلق بانهيار الموقف العالمي من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المشتبه بتورطه في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول التركية، فضلا عن الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب في جرائم حرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
نفور الأوروبيين من ولي العهد السعودي والحرج من الجلوس معه إلى طاولة واحدة قد يعرقل تنظيم القمة؛ وهو ما يفهم من تصريحات دبلوماسيين أوروبيين وصفوا الجلوس مع السعوديين بفخ يجب تجنبه. آخرون اعتبروا أنه من الصعب للغاية تنظيم القمة أو وضع موعد لها بسبب عدم رغبة الأوروبيين في ذلك.
مصادر دبلوماسية رجحت عدم توجيه الدعوة للرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة العربية الاوروبية؛ لكنه مدعو بالتأكيد إلى لقاءات عربية قادمة في ظل تزايد الدعوات لعودة عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، فلبنان والجزائر والعراق وتونس ومصر والسودان والإمارات العربية المتحدة والبحرين موقفها إيجابي من عودة سوريا إلى الجامعة.