وتوفي المسفر ليلة أمس متأثرا بإصابته التي تعرض لها بعد حادث سير أليم قبل أسبوع، وأدى حينها إلى فقدانه الوعي ودخوله في غيبوبة استمرت حتى فارق الحياة، وهو ما أشاع الحزن بين الآلاف من محبيه في الكويت ومختلف البلدان العربية.
وعرف المسفر الذي ينتمي لفئة الذين لايملكون الجنسية الكويتية والمعروفين بكلمة "البدون" بمواقفه المدافعة عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما كان مساندا لقطر منذ اندلاع الأزمة بين قطر وكلا من السعودية والإمارات والبحرين في يونيو/حزيران 2017، منتقدا الحملات الإعلامية التي تتعرض لها بشكل يومي.
وكان آخر ما أذاعه المسفر عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تحدث فيه عن فرحة المظلوم، وكيف تجلت خلال احتفالات صعود المنتخب القطري للمباراة النهائية من كأس آسيا التي فاز بلقبها قبل يومين، وهو الأمر الذي سبق وتنبأ به منتقدا في الوقت ذاته استمرار الحصار الظالم وغير المبرر على أهلها.
وكثيرا ما أشاد المسفر بالمواقف القطرية على الجانب الإنساني.
ونعى عدد من رموز السياسة والإعلام عربيا المسفر، إذ قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عزت الرشق، أن المسفر كان من أشد الداعمين للقضية الفلسطينية ومن المناهضين للتطبيع مع العدو.
كما كتب مدير قناة الجزيرة سابقا ياسر أبو هلاله أن رحيل المسفر خسارة ليس للكويت وحدها بل للشباب العربي لما مثله الراحل من وعي وانحياز للحق والقيم العليا.