في حديثه خلال افتتاح معرض انجازات الثورة الاسلامية، قال علي لاريجاني: لا يمكن عرض جهود الشعب في معرض واحد، لأن الثورة الاسلامية كانت حركة عظيمة في العالم المعاصر، أوجدت زلزالا كبيرا على الساحة الدولية والاقليمية، وبثت الرعب لدى الاميركان لأن إيران كانت قاعدة أميركا الاقليمية، فلقد كانت لإيران اهمية كبرى لدى الاميركان نظرا لموقعها الجغرافي ومواردها الغنية.
وتطرق الى وضع ايران في عهد النظام البائد، وأوضح أن نفوس ايران كانت في ذلك الوقت 36 مليون نسمة، وكانت ايران تصدر 6 ملايين برميل من النفط يوميا، ولكن البلد لم يكن عامرا، فقد عمروا عدة مدن وتركوا الباقي، وكانوا ينهبون اموال النفط، ويعطون قسما منها للمستشارين الاميركيين.
وأضاف لقد زادوا من الاستيراد خلال العهد البائد، وكانت الصناعة تعتمد على المونتاج، وكانت الدكتاتورية سائدة، ولم يكن الشعب يشارك في تحديد مصيره، ولكن الثورة الاسلامية قلبت هذا الوضع، فقد تمت الاطاحة بالدكتاتورية وأصبح الشعب مسيطرا على مصيره.. فالشعب هو الذي اصبح ينتخب رئيسا للجمهورية ونواب البرلمان ونواب مجلس خبراء القيادة، وهذا ليس انجازا قليلا.
ولفت الى ان الحرب التي شنها نظام صدام بدعم غربي شرقي ضد ايران، كلفت ايران الكثير من التكاليف، ولكنها حققت لها ايضا العديد من الانجازات وأهمها تعزيز قوة الردع وهو انجاز عظيم.
وتابع: وفي الموضوع النووي، لم تعتمد ايران على أحد، ووقفت على قدميها، ورغم كل المصاعب والعراقيل التي وضعوها امام ايران، الا اننا تمكنا من تحقيق التقدم في هذا المجال.
وأردف لاريجاني: لسنا مقاطعون للعالم، ونستفيد من امكانياتنا ولكننا لسنا تابعين لأحد، لأننا ذقنا سموم التبعية في النظام السابق، ولعلهم (الاعداء) مازالوا يثيرون الصراعات ضدنا على الساحة الدولية، الا انهم اعترفوا بأن ايران ترفض مطلقا ان تتنازل عن عزها، مشددا على ان مكانة الجمهورية الاسلامية الايرانية على الساحة الدولية تحققت بسبب خطط الثورة.