وأوضحت المصادر أن وزير الدفاع الكويتي "ناصر صباح الأحمد الصباح" عقد مباحثات مع ولي عهد الإمارات "محمد بن زايد" في 29 يناير/كانون الثاني الماضي بالعاصمة أبوظبي، ركزت على مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة كشفت مصادر مطلعة أن ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" رفض مجددا التجاوب مع وساطة أمير الكويت "صباح الأحمد الجابر الصباح" لحل أزمة مجلس التعاون. المستمرة منذ إعلان الإمارات والسعودية والبحرين ومصر قطعا شاملا للعلاقات مع قطر في 5 يونيو/حزيران 2017.
وأضافت أن الوزير الكويتي فشل في إقناع "بن زايد" بأن يتعهد بالمساعدة في تسهيل وساطة أمير الكويت التي تهدف إلى وضع حد للأزمة.
وفي اليوم ذاته، صرح نائب وزير الخارجية الكويتي "خالد الجارالله" أنه "لا يوجد أي أفق يوحي بحل أزمة مجلس التعاون أو بإمكانية احتواء الخلاف القائم بين السعودية والإمارات والبحرين (ومصر) من جهة وبين قطر من جهة أخرى".
وعلى هامش مشاركته في احتفال السفارة الهندية لدى الكويت بالعيد الوطني، عبر "الجارالله" عن الشعور بالألم لاستمرار هذا الوضع.
وفرضت دول حصار قطر الأربع حظرا بريا وجويا عليها بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة وتتهم تلك الدول بمحاولة التدخل في قراراتها السيادية وتغيير نظامها السياسي.
واشترطت المقاطعة لقطر 13 بندا لإنهاء الأزمة تضمنت تخفيض علاقات الدوحة مع طهران وفسخ التعاقد مع قوات تركية تمركزت في قاعدة بقطر، وهو ما قابلته الأخيرة بتعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع أنقرة.