وردا على سؤال حول ما اذا تعتبر هذه التصريحات نفياً للتعاون مع ايران ام لا ؟ قال "جاغاريان" لا بأي شكل من الأشكال، انهم حرفواً كلامه، وهذا العمل قاموا به بشكل موجه، ان من يقوم بهذا العمل هم معارضو ايران وروسيا في الغرب، وهؤلاء لايريدون استمرار التعاون الوثيق بين طهران وموسكو."
وأضاف القول : " نحن في غاية الارتياح من هذا التعاون مع الجمهورية الاسلامية في سوريا بل ليس في سوريا فقط، وهذا التعاون سيستمر في اطار التعاون الثنائي، والثلاثي في عملية آستانة وفي التعاون مع اصدقائنا الاتراك، ان معارضينا يحاولون احداث شرخ في العلاقات بين ايران وروسيا، وهم لن ينجحوا في هذا الشأن ".
وعبر عن استغرابه كثيراً من الصخب الذي رافق تصريحات السيد گريابكوف" مع الـسي ان ان، لأنه لم يحدث أي تغيير في العلاقات الاسترايتيجة بين ايران وروسيا، وقال : " شاهدت الحوار بدقة، سألوه "هل ايران حليف لروسيا في سوريا؟"، ان مفهوم كلمة حليف يختلف عن مفهوم شريك، برأينا من الناحية القانونية، الحليف بمعنى الحليف العسكري، على سبيل المثال ان روسيا وفق الاتفاقية التي وقعتها في عام 1992 في طشقند، هي حليف عسكري لخمس دول هي بلاروسيا وارمينيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزيا، او على سبيل المثال، اعضاء حلف الناتو هم حلفاء عسكريون، لذلك من الناحية القانونية وبما أنه لايوجد اتفاقية عسكرية بين ايران وروسيا نحن لسنا حلفاء، لكن في الوقت ذاته نحن شريكان استراتيجيان في محاربة الارهاب " .
وبشأن المستجدات المتعلقة بالآلية الاوروبية المالية المعروفة بـ (SPV)، قال : " نحن ننتظر اطلاق هذه الالية بسرعة، لكننا كنا نسمع وعوداً لاغير حيث كانوا يقولون دائماً غداً او بعد غد او الاسابيع المقبلة، نحن نعلم ان ايران تنتظر هذه الالية لأنها التزمت بالكامل بتعهداتها في الاتفاق النووي، بينما امريكا لم تلتزم، وخلافاً للقوانين الدولية والقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن انسحبت من الاتفاق النووي، آمل في اطلاق هذه الالية خلال الايام القادمة رغم وجود تساؤلات عدة في هذا الشأن، نحن قد اعلنا بأننا سنستخدم هذه الالية، بالتأكيد ليس روسيا فقط بل دول اخرى كالهند والصين يمكنهم أيضاً استخدام هذه الالية، فقط في حال اذا كان الاوروبيون مستعدين" .
وفيما يخص "اذا لم تطلق الالية المالية هل ستتعاون روسيا مع ايران بشكل منفرد وتحلان القضايا المرتبطة ام لا" أوضح السفير الروسي لدى طهران أنه "بالرغم من ان العقوبات التي خلقت العقبات لنا لكننا بلد مستقل ولاننتظر أخذ الاذن من قبل أمريكا، نحن سنواصل تعاوننا مع الجمهورية الاسلامية وفق المصالح الوطنية الروسية".