أقر رئيس الاستخبارات السعودية السابق بندر بن سلطان، ان السعودية "اختارت أحد الخيارات السيئة" بدعمها صدام حسين في الحرب ضد إيران.
وقال رئيس الاستخبارات السعودية السابق في حوار امتد لأكثر من 14 ساعة مع النسخة العربية من صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن السلطات السعودية "اختارت أحد الخيارات السيئة" بدعمها صدام في الحرب ضد إيران.
وأكد أن السعودية رعت مفاوضات سرا في جنيف بين الطرفين المتحاربين، وكذلك في قصر لولي العهد السعودي الاسبق ووزير الدفاع الأمير سلطان بن عبد العزيز.
كما زعم بندر بن سلطان أنه التقى صدفة قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية الجنرال قاسم سليماني، أثناء زيارته إلى طهران للقاء رئيس مجلس الشورى الاسلامي الحالي علي لاريجاني.
واعتبر بندر بن سلطان أن قطر تعاني من انفصام في سياساتها، محذرا من أن وجود قاعدة أمريكية في قطر لا يعني حماية حكومة الدوحة، لأنها للاستخدام الأمريكي لا القطري.
كما وجه الأمير بندر انتقادات إلى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قائلا إن "سياساته المتراخية جرأت روسيا على التدخل في سوريا" حسب زعمه.
واعتبر السفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة أن أوباما "أعاد المنطقة عشرين عاما إلى الوراء"، وكشف تفاصيل المكالمة الأخيرة بين الملك السعودي السابق عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي السابق، حيث قال الملك السعودي مخاطبا سيد البيت الأبيض: "لم أتوقع أن أعيش هذا العمر لأرى رئيساً للولايات المتحدة يكذب علي".
وأكد بندر بن سلطان أن العلاقات بين الرياض وواشنطن شهدت توترا في آخر أيام إدارة أوباما لأنه "كان يعد بشيء ويفعل العكس".