وقال الرئيس الروسي -في مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان في موسكو الأربعاء- إن الجانبين يعملان على التوصل إلى حل دائم للأزمة السورية من خلال الطرق السياسية والدبلوماسية.
وأضاف بوتين أنه بحث مع أردوغان ما يمكن عمله للحفاظ على استقرار محافظة إدلب (شمالي سوريا)، دون ما وصفه بالاستخفاف بالإرهابيين.
وقال إنه يجب الاستمرار في محاربة الإرهاب في إدلب بغض النظر عن اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن اتفاقية 1998 لمكافحة الإرهاب بين أنقرة وموسكو يمكن أن تساعد في ضمان أمن تركيا.
وأعرب بوتين عن استعداده لاستضافة بلاده قمة ثلاثية تجمع تركيا وإيران وروسيا للوصول إلى حل دائم في سوريا، معتبرا الانسحاب الأميركي من المناطق التي يسيطر عليها الأكراد خطوة إيجابية للحل في سوريا.
كما عبر الرئيس الروسي عن دعمه للحوار بين الأكراد والحكومة السورية كجزء من الحل.
من جهته، حذر أردوغان من أن تستغل ما وصفها بقوات إرهابية انسحاب القوات الأميركية من سوريا، مؤكدا أن تركيا مستعدة لمواجهتها.
واعتبر أن التعاون الروسي التركي يشكل حجر الزاوية في إنهاء النزاع في سوريا، وأشار إلى أن المباحثات تجري لتطهير المناطق التي ستنسحب منها القوات الأميركية، مشددا على ضرورة ألا يكون هناك فراغ أثناء الانسحاب.
المنطقة الآمنة
وحول المنطقة الآمنة التي اقترحتها أميركا في شمال سوريا، وتدعمها تركيا، قال أردوغان إن العمل مستمر على إنشاء تلك المنطقة.
يشار إلى أن روسيا كررت أكثر من مرة خلال الأيام الماضية تأكيدها ضرورة سيطرة قوات النظام السوري على كافة الأراضي السورية.
وكان رئيس المكتب الإعلامي بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون قال في تغريدة على تويتر إن تركيا لا تقاتل فقط كل أشكال الإرهاب في سوريا، بل تعمل أيضا من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الكارثية في هذه الدولة المجاورة.
وأضاف ألتون أن وحدة أراضي سوريا، والاستقرار السياسي فيها، من الأولويات الرئيسة لتركيا، مؤكدا أنها ستستمر في العمل من أجل تحقيق تلك الأهداف.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوضع في إدلب يتدهور ويثير القلق، وإن الأراضي هناك أصبحت عمليا تحت سيطرة جبهة النصرة.
وأضافت الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة لم تتخذ أي خطوات لسحب قواتها من سوريا.
الضربات الإسرائيلية
في سياق آخر، دعت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى ضرورة وقف الضربات الإسرائيلية العسكرية على سوريا.
وتعليقا على الغارات الإسرائيلية الأخيرة، قالت زاخاروفا إن روسيا لا تغير موقفها من هذه المسألة القائمة على مبادئ القانون الدولي، واصفة الضربات بأنها "تعسفية على أراضي دولة ذات سيادة".