وولد بسام لاعب المنتخب القطري في سوريا تحديدًا في 16 ديسمبر من عام 1997، ووالده هو هشام الراوي، لاعب المنتخب العراقي السابق، وتألق في نوادي الصناعة والطلبة والزوراء والقوة الجوية في العراق في تسعينيات القرن الماضي، ومثل أسود الرافدين في تصفيات أمم آسيا 1996.
وواصلت قطر مسيرتها في البطولة وفازت 1-صفر على العراق لتصبح ثاني المنتخبات العربية بدور الثمانية في كأس آسيا لكرة القدم امس الثلاثاء.
وأحرز بسام الراوي مدافع قطر، هدف اللقاء الوحيد من ركلة حرة في الدقيقة 62.
وسوف يلعب منتخب قطر في الدور ربع النهائي مع كوريا الجنوبية يوم الجمعة المقبل، في ربع النهائي.
وبدأ بسام الراوي مسيرته الاحترافية مع نادي الريان القطري، وخاض موسمين مع أوروبا مع فريقي سلتا فيغو الإسباني ويوبين البلجيكي، وعاد الراوي للدوري القطري من بوابة الدحيل الذي يلعب له منذ عام 2017.
ومثل الراوي منتخبات قطر للناشئين والشباب قبل خوض أول مباراة رسمية مع المنتخب الأول لقطر عام 2017، حيث شارك في بطولة الصداقة التي أقيمت العام الماضي في العراق حيث لعب مباراة ضد منتخب بلاده الأصلية وفاز 3-2، وساهم في تتويج العنابي باللقب.
وقد اثار الراوي غضب العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بسبب احتفاله بالهدف في مرمى العراق بلده الأصلي، على اعتبار أن المعمول به أخلاقيا في كامل بلدان العالم هو ألا يحتفل لاعب بتسجيل هدف في مرمى فريقه السابق أو منتخب بلاده الأصلية، احتراما لجذوره ولأبناء وطنه الأول.
وانتقد عدد من المحللين والنقاد، والجماهير أيضًا احتفال بسام الراوي بعد تسجيله لهدف فوز قطر، في شباك العراق.
وقال الإعلامي محمد البكيري إن: "احتفال اللاعب على ناديه السابق غير مقبول وهو على مستوى الأندية فما بالك على مستوى الوطن؟".
واتفق معه الإعلامي عادل البطي الذي تحدث عبر فضائية أبوظبي قائلًا: "استفزاز إخوتك وشعبك لم يكن مناسباً".
كما هاجمت عدد من الجماهير العراقية اللاعب، موجهين عتابهم للاتحاد العراقي، الذي سمح بتجنيس لاعب دولي في بلد غير بلده.
ومثل الراوي منتخبات قطر للناشئين والشباب قبل خوض أول مباراة رسمية مع المنتخب الأول لقطر عام 2017.
وشارك مع منتخب قطر في بطولة الصداقة التي أقيمت العام الماضي في العراق حيث لعب مباراة ضد منتخب بلاده الأصلية وفاز 3-2، وساهم في تتويج العنابي باللقب.
وفاز الراوي بجائزة أفضل لاعب في البطولة أيضا.
وحصل الراوي على ثقة الإسباني فليكس سانشيز المدير الفني لمنتخب قطر ليضمه للقائمة المشاركة في كأس آسيا 2019، حيث سجل أول أهدافه الدولية في شباك لبنان في مرحلة المجموعات.
وضد العراق، أطلق الراوي رصاصة في جسد منتخب بلاده الأصلي ليكون ثاني أهدافه الدولية مع قطر.
وقد اكد مدرب المنتخب الاولمبي عبد الغني شهد، ان لاعب المنتخب القطري، العراقي الاصل بسام الراوي، لم يعرض خدماته على العراق عام 2015 كما ادعت بعض المواقع والصفحات.
وادعت بعض المواقع والصفحات، بان اللاعب عرض خدماته على العراق عام 2015، لكن تم رفضه من قبل المدرب عبد الغني شهد، الامر الذي دفعه للانضمام الى صفوف المنتخب القطري.
وقال شهد إن "الكلام حول رفض العراق لبسام الراوي، كلام غير دقيق، إذ تسلمتُ قيادة المنتخب الاولمبي عام 2015 ثم شاركت مع الاولمبي في التصفيات الاسيوية مطلع عام 2016، حينها كان الراوي لاعباً للمنتخب القطري".
واوضح "تسلمت قيادة الفريق من المدرب يحيى علوان، والذي بدوره اكد بأن الراوي لم يعرض خدماته للانضمام الى العراق"، مبيناً أن "الراوي مثل المنتخب القطري منذ عام 2014".
وتفاعل المغردون العرب مع مباراة قطر والعراق وتداولوا بصورة واسعة هاشتاغين يحملان اسمي الفريقين ليظهرا في نحو خمسين ألف تغريدة على مدار الأربع وعشرين ساعة الماضية.
وأشار المغردون العراقيون إلى اللاعب القطري وهو عراقي الأصل الذي سجل هدف المباراة الوحيد.
وانتقد رواد مواقع التواصل العراقيين اللاعب بسام الراوي الذي اتهموه بأنه أخرج المنتخب العراقي الأصلي من البطولة، وتضايقوا من إشارته لشعار المنتخب القطري على قميصه بعدما سجل هدفه ونشروا صورته.
وكان هدف الراوي لصالح منتخب قطر بمثابة "جرح" لبعض العراقيين، حيث قالت مشجعة عراقية أن "العراق تبرأ منه، وكأنه في حرب عالمية مع العراق وليس مباراة كرة قدم".
وأضافت لا أعلم كيف يشعر الراوي الآن وقد أدخل هدفا في منتخب بلاده وتقصد العراق، حيث كان العراق منتخب والده الذي مثله في أكثر من مناسبة وهو اللاعب العراقي هشام الراوي.
وقال الناشط عبد الله الراوي على صفحته على موقع تويتر، أن العراق بالأصل لم يسمح لبسام الراوي اللعب في الإتحاد العراقي لأسباب طائفية، واليوم نلومه؟ وقال أليس الذي خان العراق عراقي؟ حيث قال الراوي ما نصه: "العجب على البلد الذي لا لم يحتضن أبنائه قدم بسام الراوي طلب للعب في الفريق العراقي لكن الأتحاد رفض وذالك لأسباب طائفية إذا البلد لم يعطي الفرصة لشبابه المميزين فيحق لهم تحقيق أحلامهم في أي مكان وضمان مستقبلهم. فهل نلوم بسام الراوي لأنه أخلص لمن إحتضنه وآمن بموهبته؟ أم نلوم من منعه من اللعب ولم يحقق له أحلامه مهما كانت الأسباب؟ الراوي أخلص للبلد التي تبنته وآمنت به، وأصر أن يظهر هذا الإخلاص أمام الكاميرات أيضا بعد تسديد هدف الفوز بتقبيل العلم القطري".
وقال الإعلامي محمد البكيري إن: "احتفال اللاعب على ناديه السابق غير مقبول وهو على مستوى الأندية فما بالك على مستوى الوطن؟"
واتفق معه الإعلامي عادل البطي الذي تحدث عبر فضائية أبوظبي قائلًا: "استفزاز إخوتك وشعبك لم يكن مناسباً".
كما هاجمت عدد من الجماهير العراقية اللاعب، موجهين عتابهم للاتحاد العراقي، الذي سمح بتجنيس لاعب دولي في بلد غير بلده.
وقالت شبكة اللاعبين العراقيين المحترفين على فيس بوك تعليقًا على المباراة "العراقي الأصل بسام الراوي يقصي منتخبنا الوطني من بطولة كأس آسيا بتسجيله الهدف الوحيد لصالح قطر".
وبدأ البعض يقارن بينه وبين اللاعب الالماني التركي الاصل مسعود اوزيل، حين سجل هدفاً في مرمى تركيا ورفض الاحتفال، بينما دافع البعض الاخر عن اللاعب ووصفوا ماقام به الراوي بـ"الامر الطبيعي" كونه اصبح قطرياً.
وكان لآخرين رأيا مخالفا بينما تساءلت فاطمة: "موضوع بسام الراوي يخلينا نرجع للسؤال المبهم وهو ما هو الوطن؟ هل الوطن الأرض الشمس الجيران الأهل أم الوطن هو الحقوق الواجبات العيش الكريم."
وقال الرواي في تصريحاتٍ صحفيّة بعد انتهاء المباراة، بفوز قطر: "مبروك لقطر ولشعبها، واليوم أدخلنا الفرحة على قلوب الكثيريين، وخاصة بوجود الجمهور العُماني، الذين لم يقصّروا في تشجيعنا".
وأضاف: "لعبنا لعب رجال، واعتمدنا التكتيك الذي أعطانا إيّاه المدرب".
كما اعرب الراوي، عبر حسابه الرسمي على "انستغرام" الاربعاء، عن فخره بجذوره واصوله العراقية، عاداً في الوقت ذاته الهدف الذي سجله امس بشباك منتخب العراق "الاهم في مسيرته الكروية".
وقال "مبروك لمنتخب قطر والشعب القطري الغالي الفوز والتأهل لربع النهائي وهاردلك لمتنتخب العراق والشعب العراقي الغالي".
واضاف أن "بالامس لعبت اهم مباراة في مشواري الكروي، وسجلت الهدف الاكثر قيمة منذ أن بدات ممارسة كرة القدم، اريد هنا ان اوضح بعض الامور، انا من مواليد العراق ومن اسرة عراقية واعتز وافتخر بجذوري واصولي، لكني بدأت ممارسة كرة القدم في دولة قطر واكملت دراستي في مدارس قطر ثم في اكاديمية اسباير وساهم نادي الريان في احترافي بنادي سيلتا فيغو وساهمت اكاديمية اسباير في تطوير موهبتي الكروية، ثم انتهى بي المطاف في نادي الدحيل".
واوضح "لقطر فضل كبير علي لن انساه ابداً، اما بما يخص احتفالي، فبعد تسجيل اهم اهداف مشواري فمن حقي ان افرح واحتفل ومن حق زملائي في المنتخب وشعب قطر علي، ان اقدم كل ما استطيع لاسعادهم مع كل المحبة والتقدير للجمهور العراقي، فقبل ان اكون لاعباً محترفاً، انا انسان لدي مشاعر واحاسيس تجاه من عملت معهم وساعدوني في كل لحظة تعثر في مشواري الكروي البسيط".
وتابع "كما انا فخور باصولي العراقية انا فخور جداً بالانتماء لدولة قطر وتمثيل منتخبها العزيز، مبروك مرة اخرى لكل قطري واتمنى التوفيق للعراق وشعب العراق ومنتخب العراق".
يشار إلى أن الجمهور القطري لم يستطع القدوم إلى الإمارات من أجل تشجيع منتخبه بفعل الإجراءات الإماراتية وتشديداتها بما يناقض كل القوانين والأعراف الرياضية الدولية.