لم تتوقع أم الفتى اليتيم باقر صاحب الـ14 ربيعاً، أن تتسبب فرحة فوز المنتخب العراقي على فيتنام بفاجعة لها، بعدما استقرت رصاصة طائشة أطلقها محتفلون بالانتصار في رأس ابنها لتصيبه بالشلل النصفي، نُقل باقر بعدها إلى خارج العراق وخضع لعملية جراحية تكللت بالنجاح على أمل أن يعود سالماً بعد أيام.
مؤسسة "العين" للرعاية الاجتماعية قالت في بيان لها إن "باقر اليتيم الذي يبلغ من العمر14 سنة، اختارته رصاصة طائشة استقرت في رأسه بعد إطلاقها بمناسبة فوز المنتخب الوطني العراقي في أولى مبارياته في كأس الأمم الآسيوية، إذ باغتته وهو ذاهب لشراء شطيرة من أحد المحلات ليسد بها جوعه"، مبينة أن "الرصاصة التي أصابت رأسه لم تقتله، لكنها تسببت له بشلل نصفي، ومن يدري أيتعافى منه أم يبقى رهين معاناته؟".
وأضافت المؤسسة، "نُقل باقر أثر إصابته إلى المستشفى، إذ بقي قيد العناية المركزة ريثما تستقر حالته التي شخّص الطبيب أنها بحاجة إلى عملية جراحية عاجلة تتطلب تسفيره إلى خارج العراق، الأمر الذي أثقل كاهل والدته بتكاليف مادية، فكيف عساها تؤمّن مبلغ السفر والعملية وهي لا تكاد تدبر قوت يوم أبنائها السبعة، وتكاليف معنوية زادت حزنها وهي ترى ولدها بين أذرع الموت مهددا بمفارقة الحياة بين لحظة وأخرى، الأمر الذي دفعها الى المناشدة لمدّ يد العون وإنقاذ ولدها غير أنها لم تلق أذنا صاغية من جهة مسؤولة أو غيرها".
وتابع البيان، أن "مؤسسة العين التي تحتضن باقر بادرت بالسرعة القصوى الى علاجه، إذ تمّ في غضون يومين من إعلان الطبيب حاجته الى عملية خارج البلد تسفيره الى دولة لبنان، وتكفلت بجميع الاجراءات والتحضيرات الخاصة بالسفر والعملية، حتى خضع يوم السبت الموافق (12/1/2019) لإجرائها، وقد تكللت بالنجاح، وهو يرقد حاليا في إحدى المستشفيات في لبنان، إذ من المؤمل عودته الى العراق خلال اليومين المقبلين اذا ما استقرت حالته".