وبدا القمر كبير الحجم في سماء الليل، مع مرور الأرض مباشرة بينه وبين الشمس، ليكون مدار القمر أقرب إلى كوكبنا من الحد الطبيعي.
وفي شهر كانون الثاني، يطلق على البدر اسم "قمر الذئب"، وتساهم هذه العوامل مجتمعة، بما في ذلك الخسوف القمري، في خلق ظروف غير مألوفة وُصفت بـ "قمر الذئب الدموي الفائق".
ونتج اللون الأحمر المخيف للقمر، الذي دام حوالي 3 ساعات، عن ضوء الشمس المنتشر عبر الغلاف الجوي للأرض، قبل ارتداده عن سطح القمر.
وكانت هذه الظاهرة السماوية المذهلة مرئية في سماء أوروبا وإفريقيا والأميركيتين، حيث تمكن المراقبون من رصد القمر الدموي مدة 5 ساعات، في بعض المناطق.
وتمكن سكان بريطانيا من رصد الحدث القمري رغم انتشار السحب في بعض المواقع، ووصل الخسوف.
ومن المقرر تكرار ظاهرة "قمر الذئب الدموي الفائق" في 31 كانون الثاني عام 2037، لتكون الثالثة من نوعها والأخيرة في القرن الواحد والعشرين. وسيكون هذا أول خسوف قمري في السنة، وآخر خسوف كلي للقمر، الذي اكتسى اللون الأحمر، حتى عام 2021.
يذكر أن "قمر الذئب الدموي الفائق" هو جزء من دورة خسوف القمر، التي بدأت في 25 تشرين الأول عام 1874، وستسجل نهايتها في 26 يوليو عام 2325، مع عرض واحد كل 18 سنة، حيث سُجلت آخر ظاهرة في 9 كانون الثاني 2001.