ولدى استقباله مساعد وزير الخارجية البولندي، ماتشي بريزميسلاف لونغ، والذي يزور طهران على رأس وفد سياسي، أكد عراقجي أن أزمة الشرق الأوسط تعود جذورها في احتلال الكيان الصهيوني، ولذلك ما دام الشعب الفلسطيني لم ينل حقوقه، فإن المنطقة لن ترى الهدوء.. وعدم إدراج هكذا موضوع هام على جدول أعمال مؤتمر وارسو (بشأن السلام والأمن في الشرق الأوسط) يشير إلى أحادية هذا المؤتمر، ومن المعلوم أن أميركا تتابع أهدافاً أخرى من وراء عقده.
وأضاف عراقجي: إن المشكلة الأخرى للمنطقة تتمثل في السياسات الهوجاء للإدارة الأميركية، ففي حين أن أميركا بصدد تدمير الإتفاق النووي الذي يعتبر المكسب الوحيد للدبلوماسية والتفاوض في هذه المنطقة الحساسة، كيف يمكنها أن تدعي أنها بصدد حل مشكلات هذه المنطقة؟.
ورأى مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون السياسية، أن الأدلة التي ساقتها الحكومة البولندية في تماشيها مع الإدارة الاميركية بعقد مؤتمر وارسو، مرفوضة، قائلا: ان على الحكومة البولندية ان تدرك النوايا الحقيقية للإدارة الإميركية من هذا المؤتمر وأن تلتفت لتبعاته.
واختتم عراقجي قوله: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى دوما لإقرار السلام والأمن في المنطقة، وقد أثبتت ذلك في محاربة الجماعات الإرهابية كتنظيم داعش، إلا أنها لن تسمح لأي دولة في المنطقة أو خارجها بتشكيل تحالف ضد مصالحها.
وخلال اللقاء، أشار مساعد وزير الخارجية البولندي الى السوابق الجيدة للغاية في العلاقات الثنائية بين ايران وبولندا، وجدد التأكيد على دعم بلاده للإتفاق النووي، وفيما يخص عقد مؤتمر وارسو، قال: ان هذا المؤتمر يبحث موضوع السلام والأمن في الشرق الاوسط الأوسط بشكله العام، ولن يكون مطلقا موجهاً ضد الجمهورية الاسلامية الاسلامية.
وأكد ماتشي بريزميسلاف لونغ، أن بولندا تؤمن بأن إيران باعتبارها أحد اللاعبين المهمين في الشرق الاوسط، تؤدي دورا مؤثرا في سير التطورات بالمنطقة، وأن هدف بولندا من عقد هذا المؤتمر المساعدة على حل مشكلات المنطقة، وهي باعتبارها صديقا لإيران لن تسمح باتخاذ أي إجراء ضد ايران.