توصل باحثون أمريكيون مؤخرا، من التوصل إلى أسلوب جديد لتحديد جنس الجنين وذلك من خلال طريقة لفصل الحيوانات المنوية الذكرية عن الأنثوية اعتمادا على الاختلاف في نسبة الحمض النووي بينهما.
ونشرت مجلة "هيومان ريبرادكشين" في وقت سابق، بحثا علميا يمثل فتحا جديدا، إذ توصل الباحثون إلى أنه يمكن تحديد الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم الذكري "واي" وتفريقه عن الحيوان المنوي الذي يحمل كروموسوم الأنوثة "إكس" وذلك من خلال احتواء الأخير على نسبة أكبر من الحمض النووي بنسبة 2,8 في المائة عن الكروموسوم الذكري "واي".
وبناء على ذلك، ومن خلال صبغة الحيوانات المنوية بصبغة الفلورسين وقياس نسبة الطيف الضوئي المنعكس منها بعد تسليط ضوء أشعة الليزر عليها، يمكن تفريق كل من الحيوان المنوي الذي يحمل كروموسوم الذكورة عن الحيوان المنوي الذي يحمل كروموسوم الأنوثة بواسطة فحص يسمى "مايكروسورت" ويجري في معهد الوراثة وأطفال الأنابيب بولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة.
وتعتمد طريقة تحديد جنس الجنين على الحيوان المنوي الذي يصل أولا للبويضة، وبذلك فإن الحيوانات المنوية للزوج هي المسؤولة بالكامل عن تحديد جنس الجنين، أما المرأة فهي مجرد مستقبل ولا دخل لها بتحديد نوع الجنين، وتحمل الحيوانات المنوية للرجل نوعين من الكروموسومات "إكس" و"واي إكس"، أما البويضة فتحمل اثنين من نوع واحد من الكروموسومات وهو الكروموسوم "إكس".
وإذا وصل الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم "واي" أولا إلى البويضة وتم التلقيح يكون الجنين ذكرا، أما إذا وصل الكروموسوم "إكس" أولا إلى البويضة ونجحت عملية التلقيح يكون الجنين أنثى، لذلك أقر العلماء أن تحديد نوع الجنين يحدث قبل الحمل بمجرد اجتماع الحيوان المنوي الأسرع مع البويضة.
وأشارت نتائج دراسات سابقة إلى أن الحيوانات المنوية الحاملة للكروموسوم "واي" يكون حجمها أصغر وأسرع من الحيوانات المنوية الحاملة للكروموسوم "إكس"، وهذا يعني أن فرص الحمل بصبي في كثير من الأحيان قد تكون أعلى من فرص الحمل بأنثى.
جدير بالذكر ان هناك الكثير من العوامل التي تحدد فيما إذا كان الجنين ذكرا أو أنثى، منها أعمار الوالدين ودورة الإباضة للمرأة ومستوى الإجهاد والنظام الغذائي والوضع الجنسي، كما تفيد بعض البحوث أن الإجهاد لدى الوالدين يمكن أن يؤدي إلى ولادة المزيد من الإناث في حين أن العيش في أجواء الحروب والصراعات قد يفضي إلى المزيد من مواليد الذكور.