هذا المرض المعروف باسم Mycoplasma genitalium، هو في الحقيقة بكتيريا تنتقل عبر العلاقات الحميمة ويمكن أن تسبب التهاب المسالك البولية والتناسلية.
هذه البكتيريا قد تؤدي أيضاً إلى عدة مشاكل صحية أخرى مثل التهاب المفاصل، التهاب الحوض أو العقم، وخصوصاً عند المرأة أو التهاب البروستات عند الرجل. هذه البكتيريا تضعف الجهاز التناسلي بطريقة تدريجية، وهي تسمح أيضاً لأمراض جنسية أخرى أن تصيب الجسم بسهولة أكبر، مثل مرض الأيدز !
الأعراض
عند المرأة، قد تسبب بكتيريا ال Mycoplasma genitalium التهاباً حاداً في عنق الرحم، يتطور إلى التهاب المسالك البولية. الأمر الذي يؤدي إلى آلام في البطن والمهبل، وإلى أوجاع في العلاقة الجنسية، تبول متكرر، سيلان مهبلي وكذلك نزيف قوي وغير عادي من المهبل (خارج الدورة الشهرية).
قد يصاب الرجل أيضاً بالتهاب المسالك البولية بسبب نفس البكتيريا. وهذا يؤدي أيضاً عنده إلى تبول متكرر ، إلى أوجاع في العلاقات الجنسية أو عند القذف.
في حالة الشك أو عند ظهور أعراض مشابهة، لا تترددوا في سؤال طبيبكم كي يجري لكم اختباراً لمعرفة إذا كنتم قد التقطتم العدوى.
في انكلترا، اكتشفت العديد من حالات العدوى ببكتيريا ال Mycoplasma genitalium. بحسب التقديرات الأخيرة فإن أكثر من 1% من الشعب البريطاني مصاب بالعدوى اليوم. في أستراليا، النسبة تتراوح بين 1% و 2%.
إنها أرقام منذرة بالخطر تترجم حجم الظاهرة. هناك بلدان أخرى على القائمة أيضاً مثل الولايات المتحدة والسويد والنرويج.
إنه المرض الثالث على صعيد أمراض العلاقات الحميمة في الترتيب من حيث الانتشار اليوم بين الشباب بعد السيلان والسفلس. ولكن العدوى تصيب الكبار أيضاً.
ال Mycoplasma genitalium تصبح مقاومة أكثر فأكثر للأدوية والمضادات الحيوية، ومن هنا خطورتها وتأثيرها المدمر. والأسوأ أيضاً، أن الأعراض لا تبدأ بالظهور إلا بعد بضعة أسابيع من إصابة الشخص بالمرض.