بلاشك هذه القمة وکما وصفها مراقبون هي في اقصى التقديرات قمة العاجز حيث ان مشاريع امريكا فشلت في المنطقة ومن المضحك ان تهدد امريكا بضرب ايران فيما ان الحقائق لاتشي بذلك وانها جرت اذیال الخیبة والخسران وهربت من ساحة المعرکة كما انها محاولة يائسة من اجل ترتيب بيت مجلس التعاون الذي تصدع عمليا وبات من الصعب ان تنفع معه الحقن والمسكنات لان الخلافات البينية ليست سياسية بل هي تقليدية نظرا لان السعودية تحاول الهيمنة على دول المجلس فيما يرفض الاخرون هذه الوصاية .
القمة تهدف الى تضييق الحصار على ايران لحملها على الاستسلام حسب توقعاتهم الخاطئة ولكن تجاهل هؤلاء بان طهران انتصرت في ذروة ضعفها كما ان هذا المؤتمر لم يكن الاول ضد الجمهورية الاسلامية بل هو ياتي في سياق سلسلة من المؤتمرات والمؤامرات للتحشيد والتاليب ضد الثورة الاسلامية.
واللافت اکثر في هذا المؤتمر هو تفعيل التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر دمج الكيان الغاصب لفلسطين في منظومة دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي . حيث ان من المفترض حضور نتنياهو مع هذه الجوقة ويتم التمرير لصفقة الشيطان باتجاه طمس حقوق الشعب الفلسطيني .واخيرا ان المؤتمر ماهو الاخديعة امريكية تهدف الى استحلاب دول المنطقة من الخليجيين وبيعهم الاسلحة المتطورة رغم انها تتحول بمرور الايام الى خردوات صدئة لايمكن الاستفادة منها الا ضد شعوبهم وبناء جلدتهم .
واخير هل من الممكن ان تشن امريكا او الكيان الصهيوني او السعودية حربا او ضربة ضد طهران كما يطلبون ويسوقون ؟
فالسؤال المطروح هل يستطيع ترامب تحشيد 300 الى 400 الف جندي ليقوموا بالمهمة ضد ايران ,10 ترامب الذي قرر الخروج من سوريا بزعم ان سوريا رمال وموت فيما ان ايران التي رسمت في مخيلة الامريكان حادثة طبس لايمكن مقارنتها باي شكل من الاشكال مع سوريا كما ان كيان الاحتلال الذي يعيش عقدة حزب الله فيما تعيش السعودية عقدة حرب اليمن والوحل الذي وقعت في شركه .