واحتلت بريطانيا المرتبة 42 مع 62 حالة وفاة بأمراض القلب لكل 100 ألف فرد، وفقا لتحليل شمل 51 دولة.
وتمكنت دول أوروبا الغربية من البقاء بعيدا عن النصف الأعلى من الجدول، الذي يتكون في الأساس من دول آسيا وأوروبا الشرقية.
وعد الترتيب ألمانيا الأسوأ أداء في أوروبا الغربية والوحيدة في المنطقة، التي مات فيها أكثر من 100 ألف فرد في عام 2016، بسبب النظام الغذائي.
وشملت المراكز العشرة الأولى: تركمانستان وقرغيزستان وأوكرانيا ومولدوفا وأذربيجان وبيلاروس وطاجيكستان وكازاخستان.
وتأتي فرنسا وهولندا وأندورا والدنمارك وبلجيكا وسويسرا والنرويج وإيطاليا، في المراتب الأخيرة.
وحلل الباحثون عدد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب، التي يمكن أن تعزى إلى نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من الملح، مع كميات منخفضة من الخضروات والمكسرات والحبوب الكاملة.
وتشير التقديرات إلى أن نحو نصف الوفيات البالغ عددها 4.3 مليون حالة بسبب المرض المسجل عبر القارة في عام 2016، حدثت بسبب العادات الغذائية السيئة.
وأظهرت نتائج دراسة العبء العالمي للأمراض، أن 2.1 مليون فرد في المنطقة، ماتوا بسبب مرض القلب الناجم عن النظام الغذائي. وفي البلدان الأشد تضررا، يموت أكثر من 9 أشخاص بسبب نظامهم الغذائي، مقارنة بالبلدان الأقل تضررا.
وقال الباحث في الدراسة، البروفيسور ستيفان لوركوفسكي: “يجب أن نستفيد بشكل أفضل من فوائد النظام الغذائي المتوازن والصحي، وإلا فإن أمراض القلب ستكون السبب في المزيد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها في المستقبل”.
وأضاف لوركوفسكي، الذي يعمل في جامعة Friedrich Schiller في ألمانيا، أن الأرقام “ذات أهمية حاسمة”.
وتكشف النتائج التي تستخدم بيانات تعود إلى الفترة بين عامي 1990 و2016، أن الأفراد لديهم مشاكل غذائية مختلفة في بلدان مختلفة.
وفي السويد والنرويج، على سبيل المثال، فإن عدم تناول ما يكفي من المكسرات والبذور هو العادة المرتبطة بمرض القلب، وفقا للعلماء. ويعد نقص الحبوب الكاملة في معظم أوروبا الوسطى والشرقية، بالإضافة إلى دول آسيا المرتبطة بالمنطقة، هو الأكثر إثارة للقلق.
واستطرد لوركوفسكي موضحا: “بطريقة أخرى، أدى الاستهلاك المتزايد لمنتجات الدقيق الأبيض منخفض الألياف إلى زيادة مرض القلب في السنوات الأخيرة”.
وبحثت الدراسة أيضا في كيفية تأثير النظام الغذائي للناس على عوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب، بما في ذلك السمنة وارتفاع ضغط الدم وعدم ممارسة الرياضة، والتي لم تشمل استهلاك الكحول. كما كشف الباحثون أن وجبات الرجال أكثر ضررا لصحتهم من النساء.
واستخدمت الدراسة تعريف منظمة الصحة العالمية للمنطقة الأوروبية، والتي تشمل روسيا ودول مختلفة في آسيا الوسطى.
وتأتي هذه النتائج بعد أن حذرت دراسة كبرى من أن ملايين الناس معرضون لخطر الموت المبكر، لأنهم لا يأكلون ما يكفي من الألياف.