كشف المحلل السياسي ابراهيم الصميدعي، الأحد، عن نوع الارتباطات التي كانت تجمع افراد عائلة وزيرة التربية العراقية "المستقيلة" شيماء الحيالي مع تنظيم داعش، والتي جرى تمريرها كمرشحة عن حزب "المشروع العربي" الذي يتزعمه خميس الخنجر، والتي قال عنها إنها مرشحة "تكنوقراط مستقل" لم ترتبط بأي حزب، أو جهة سياسية.
وقال الصميدعي في تصريحات ادلى بها عبر غرف "الواتساب" يوم امس (13 كانون الثاني 2019)، نقلا عن احد قادة تحالف المحور، "إن الاخير اتصل بقائد شرطة نينوى مستفسرا عن موقف المدعو ليث الحيالي (شقيق شيماء الحيالي)، فأخبره قائد الشرطة ان المعلومات صحيحة"، مؤكدا "له مقتل اثنين من اولاده بعملية انتحارية ".
وأضاف الصميدعي نقلا عن مصدر اخر في تحالف المحور، "ان ليث الحيالي قد وصل العاصمة بغداد منذ ايام وان التحقيقات جارية على قدم وساق لتبرئته".
وحذر الصميدعي من مغبة التداعيات الخطيرة للامور التي تدبر بليل، في حال ثبت فعلا عملية تبرئة ليث الحيالي بهذا الغموض والسرية.
وبين الصميدعي أن "ليث الحيالي لديه 7 ابناء، وهم علي الذي يعمل مهندس حاسبات حيث قتل في الموصل القديمة والآخر خليل الذي قام بتفجير نفسه في الانتصار وكذلك الحسن الذي كان عنصرا في الشرطة الاسلامية ودائما ما كان يرتدي القندهاري الابيض الخاص بالانتحاريين، بالاضافة الى انه لا يملك اية شهادة علمية".
وتابع، أن "من ابنائه كذلك محمد الذي كان يعمل في الشرطة الاسلامية ويقال انه اصيب خلال المعارك واحمد حيث لا يوجد اي مؤشر عليه وكان ضد خط ابيه، وكذلك صالح الي يعمل طالبا ولا يوجد اي مؤشر عليه".
وبين الصميدعي، أن "الحسن ومحمد كلاهما غادرا الى جهة مجهولة في تركيا"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
يذكر ان وزير التربية العراقية " المستقيلة" شيماء الحيالي، قد اصدرت في وقت سابق، بياناً بشأن ماوصفتها بالاتهامات التي طالت شقيقها وعلاقته بتنظيم داعش خلال فترة سيطرة التنظيم على محافظة نينوى.
وقالت الحيالي في بيانها الذي اطلع عليه ديجيتال ميديا ان ار تي، "انا امرأة عراقية قبل كل شيء، مستقلة ولم اعمل يوما مع اي حزب او تكتل سياسي، ترشحت لوزارة التربية العراقية باعتباري اكاديمية من جامعة الموصل معروفة لدى كوادرها ودوائرها الأمنية ومستمرة بالعمل فيها حتى اليوم، عانينا ونعاني من ويلات الإرهاب الذي دمر مدننا وقتل فلذات اكبادنا، وفي نفس الوقت ابتلانا الله بخطف الارهابيين لأهل نينوى الكرام واجبارهم على العمل في وظائف مدنية ومنهم اخي الذي اجبرته داعش تحت التهديد على العمل في دائرته التي يعمل فيها قبل وبعد التحرير، وأجبرته كما اجبرت الكثيرين على التصريح بما ينسجم وقوتهم الغاشمة، لكن دون أية مشاركة له في حمل السلاح او مساعدتهم في قتل اي عراقي، وهذا واضح في الفيديو الذي لم ينشره المحرضون لأنه يبين بكل تأكيد انه مدني ويتكلم عن موضوع مدني ايضا وتحت تهديد السلاح".
وأضافت الحيالي: "إن حالة أخي مثلها مثل عشرات الآلاف من الحالات التي اضطرت للبقاء في وظائفها تحت سلطة قوة احتلال، كمايعرفها القانون الدولي ولايمكن لمن خضع لهذه السلطة دون إرادة منه ان يعاقب لمجرد اضطراره للبقاء، كما اعلن للجميع انني اضع استقالتي بين يدي رئيس مجلس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي للبت فيها فور تأكده من أية علاقة تربطني بالارهاب او الارهابيين لاسمح الله، واعلن ايضا براءتي امام الله وامام الشعب من أي ارهابي او مجرم تلطخت يده بدماء العراقيين".