وقال الشمري في تصريح صحفي ان “منطقة الكرادة تحوي أغلب الوزارات والدوائر والمقرات المهمة وقادة الدولة ومكاتب الأحزاب، وهي قريبة من المنطقة الخضراء، وفضلاً عن كونها من طيف مذهبي واحد، فهي منطقة تجارية واقتصادية بالغة الأهمية، لذلك أخذ الإرهاب يستهدفها مراراً، حيث شهدت الكرادة العديد من الهجمات الارهابية ويمكن أن يتصور حجم التهديد والاستهداف للمنطقة، وكان كل عمل إرهابي يذهب جراءه المئات من الجرحى والشهداء”.
وأضاف “لقد اعطينا الكرادة اهتماماً خاصاً ووضعت خطط خاصة لحماية المنطقة ونجحنا نجاحا كبيرا وحفظنا أرواح ودماء أهالي الكرادة واقتصادها، وهي الآن مفتوحة على مدى أربع وعشرين ساعة من قبل آمري اللواء والفوج وفوج المغاوير وتعمل الوكالات الاستخبارية بشكل دقيق فيها، ولدينا متابعة لكل ما يحدث”.
وأكد الربيعي ان الكرادة “ستصبح منطقة مؤمنة مئة بالمئة من خلال منظومة كاميرات تتابع وجه الشخص ورقم السيارة وتفاصيل أخرى وستكون نموذجاً للأمن الذي سيتم تعميمه على أغلب مناطق العاصمة وبذلك سنحقق أمناً متميزاً في بغداد“.
وأضاف، “لدينا عمل استخباري متميز في بغداد في ظل وكالات استخبارية تعمل بمهنية عالية ولدينا استخبارات في قيادة عمليات بغداد متميزة ولدينا عمليات مستمرة على مدار اربع وعشرين ساعة وجميع الوكالات الاستخبارية متميزة في أدائها”.
يذكر ان منطقة الكرادة وسط بغداد تعد من المناطق السكنية والتجارية المهمة في العاصمة وشهدت سلسلة تفجيرات راح ضحيتها المئات وكان أعنفها في 3 تموز 2016 بعد انفجار سيارة مفخخة أسفرت عن أستشهاد أكثر من 324 شخصاً وجرح 250 آخرين واعتبر أعنف تفجير في العراق بعد 2003.
وفرضت الإجراءات الامنية المشددة عقب التفجير مما سبب شللاً كبيراً بالحركة الاقتصادية للمنطقة فضلاً عن تخوف المواطنين عن زيارتها بسبب تكرار التفجيرات في الكرادة ما أثر كثيراً على النشاط التجاري فيها.