فقد نشر عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، في الآونة الأخيرة، صور لفتيات وأطفال نساء إيزديات من العراق، للبيع، كانوا قد اختطفوا في يوم إبادة المكون قبل نحو 5 سنوات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واستنكر ناشطون عراقيون إيزيديون عبر صفحاتهم، صور الفتيات والأطفال التي نشر عنهم عناصر "داعش" الإرهابي معلوماتهم ومواصفاتهم في خانة البيع والإتجار بالبشر، بأسعار لم تقل عن 8 آلاف دولار أمريكي.
ويؤكد مدير مكتب إنقاذ الإيزيديين المخطوفين والمختطفات في إقليم كردستان، حسين قايدي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الأحد، 13 يناير/كانون الثاني، قائلا ً:
"في الحقيقة، أن عناصر "داعش" الإرهابي، يوزعون صور الفتيات الإيزيديات، على مواقع التواصل الاجتماعي، ومعها يعلنون عن عمر الفتاة وصفاتها ومهنتها، ويفعلون ذلك ايضا في الأسواق الخاصة التي يطلق عليها "أسواق السبايا".
وأطلعت مراسلة الوكالة على صور "سكرين شوت" من محادثات أجراها عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي مع المشترين، تحتوي على صور الفتيات الإيزيديات وأطفال المكون، ومنهم طفلة بعمر 11 سنة غير معلوم أن كانت صورتها المرفقة حقيقية إذ تظهر فيها بثوب بلون أسود مطعم بالفوشي، وصفوها بأنها جميلة، وذات شعر قصير، وخادمة، بسعر مزايدة يبدأ من 9 آلاف دولار أمريكي.
وفتاة أخرى عرضها "داعش" للبيع، تحت عنوان "سبية" بعمر 24 سنة، وصفوها بإنها هادئة جدا ومؤدبة، وتفهم اللغة العربية وتجيد جزء منها، بسعر وصل إلى أكثر من 8 آلاف دولار أمريكي، وكذلك امرأة مع طفليها.
وأغلى فتاة عرضها عناصر "داعش" الإرهابي، للبيع ضمن المجموعة، كانوا قد أدخلوها إلى الدين الإسلامي، بعد تجريدها من دينها تحت الاغتصاب والتعذيب كباقي المختطفات، وهي قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، صفاتها: جميلة، ومهذبة، ومطيعة، تجيد اللغة العربية بطلاقة، وكذلك الطبخ، بسعر 14 ألف دولار أمريكي.
يذكر أن في الثالث من أغسطس/ آب عام 2014 — اجتاح فيه تنظيم "داعش" الإرهابي، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية لازالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.
وكشف مدير مديرية الشؤون الإيزيدية في دهوك، عيدان الشيخ كالو، في تصريح خاص لمراسلتنا الجمعة 3 أغسطس/ آب العام الماضي، عن إحصائية المديرية وهي تابعة لوزارة أوقاف حكومة منطقة كردستان، عن جرائم "داعش" وإبادته للمكون الإيزيدي في قضاء سنجار والنواحي التابعة له في غربي مركز نينوى، شمال البلاد.
وحسب الإحصائية التي كشفها لنا، كالو، أنها معتمدة لدى الأمم المتحدة، منوها إلى أن عدد الإيزيديين في العراق، كان نحو 550,000 نسمة، قبل الإبادة.
وأضاف كالو، أن عدد النازحين الإيزيديين، جراء سطوة "داعش" الإرهابي، نحو 360 ألف نازح، أما عدد القتلى في الأيام الأولى من "الغزوة" بلغ (1293) قتيل.