✅ فعاشوراء الإسلام محلّ ولادتها كربلاء الصامدة ، أبوها سيّد الشهداء الإمام الحسين ومربّيتها المجاهدة الثائرة زينب الطاهرة . لولاها لكانت عاشوراء اليتيمة تموت في صغرها. إلّا أنّ السيّدة زينب بنضالها وندائها الثوري ربّت عاشوراء تلك الوليدة التي يجري في عروقها دم الله وثاره . فتربّت عاشوراء الحسين في أحضان زينب وترعرعت في جوارها وحجرها المبارك وجهادها الدؤوب ، لتكون عاشوراء اُمّ الثورات التحرّرية بين الأجيال في كلّ عصر ومصر، إلى يوم القيامة ، فهي المنطلق الثوري للنهضات الإسلامية إلى اليوم الموعود.
✅ ولا يمكن لأحد سوى الله سبحانه والأنبياء والأوصياء : أن يعرفوا مقام اُمّ عاشوراء ومنزلتها في الدارين ، فإنّ المعرفة والعلم بالشيء لازمه الإحاطة به ، ولا يمكن للناس أن يحيطوا بعاشوراء وجوهريّتها وفلسفتها، ولا بأبيها واُمّها.
✅ وزينب الكبرى في أدوار حياتها وسيرتها الذاتيّة تخبرك عن أصالة سماويّة
وشجرة نبويّة ودوحة هاشميّة وترجمة قرآنيّة ، أصلها ثابت وفرعها في السماء، فهي زينة أبيها أمير المؤمنين أسد الله الغالب عليّ بن أبي طالب ، وإنّه لم يفتخر بكتابه العظيم (نهج البلاغة ) الذي هو كتاب الحياة وكتاب السعادة ولا يمكن للبشر أن يعرفوا ما فيه من العظمة والشموخ ، إلّا أنّه يفتخر ويتزيّن ببنته السيّدة زينب .
للسيد عادل العلوي