المؤرخ بيني موريس، الذي يقول إنه تحدث بإنصاف عن الجرائم الاسرائيلية بحق الفلسطينيين منذ ما قبل نكبة عام 1948، قال لصحيفة "هآرتس"، إن "الفلسطينيين متمسكون برغبتهم في السيطرة على "أرض إسرائيل" كلها ! واجتثاث الصهيونية".
وأكد موريس أنه "لن تكون هناك تسوية إقليمية، ولن يكون سلام على أساس تقسيم البلاد".
وأضاف: "الوضع فيما يتعلق باستمرار وجود "إسرائيل" كدولة يهودية لا أعرف ما سيؤول إليه، فاليوم يوجد بين البحر والنهر عرب أكثر من اليهود. والبلاد كلها تتحول بشكل لا يمكن منعه، إلى دولة واحدة توجد فيها أغلبية عربية. وما زالت "إسرائيل" تسمي نفسها دولة يهودية، لكن وضعا نسيطر فيه على شعب محتل وليس لديه حقوق لا يمكن أن يستمر في القرن الـ21، وفي العالم المعاصر. وعندما يصبح لديهم حقوق، فالدولة لن تبقى يهودية".
وتابع: "هذا المكان سيرسب كدولة شرق أوسطية مع أغلبية عربية. والعنف بين المجموعات السكانية المختلفة، داخل الدولة، سيتصاعد. والعرب سيطالبون بعودة اللاجئين. واليهود سيبقون أقلية صغيرة داخل بحر عربي كبير من الفلسطينيين. وأقلية ملاحقة أو مذبوحة، مثلما حدث عندما عاشوا في الدول العربية. ومن سيكون قادرا بين اليهود، سيهرب إلى أميركا أو الغرب. والفلسطينيون ينظرون إلى كل ذلك نظرة واسعة ولسنوات طويلة. إنهم يرون أنه يوجد هنا الآن 5 أو 6 أو 7 ملايين يهودي محاطين بمئات ملايين العرب. وليس لديهم سبب كي يتنازلوا، لأن هذا لن يطول. إنهم ملزمون بالانتصار. بعد 30 إلى 40 عاما سيتغلبون علينا، مهما حدث".
وبحسب موريس، فإن "من يقول إن إيهود باراك وبيل كلينتون قدما اقتراحا للفلسطينيين لا يمكنهم أن يقبلوه، فإنه يكذب.. الفلسطينيون يريدون مئة بالمئة من الأراضي المحتلة، وكانوا يتلاعبون وحسب عندما قالوا إنهم مستعدون لتسوية".
وهاجم موريس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلا إنه لا يعمل من أجل تسوية مع الفلسطينيين، مضيفا أن التسوية لن تنجح، لكن يجب على نتنياهو أن يمارس اللعبة الدبلوماسية أمام العالم.