كتب الأب ايلي خنيصر:
قالوا: انّه منخفض اعتيادي ولا داعي للتهويل.
قلنا: انها عاصفة من الدرجة الثالثة وعرضنا ضمن نشرات مفصّلة كل خصائصها.
فكما تُصنّف الأعاصير بخمسة درجات بحسب مقياس سفير- سمبسون، كذلك تُصنّف العواصف بأربعة درجات وفقاً لما يرفقها من سرعة رياح ونسبة هطولات، اضف الى الأضرار التي قد تنتج عنها.
وما شهدته المنطقة يُصنّف “عاصفة من الدرجة الثالثة” بحيث لامست سرعة الرياح 110 كلم في الساعة وتساقطت امطار بلغت 200مم خلال ثلاثة ايام ووصلت التراكمات الثلجية بأقل من يومين فوق 1000 متر الى 110سنتم، اضف الى انزلاق الأتربة وانهيار اجزاء من الجبال وارتفاع موج البحر الى سبعة امتار وتحطيم اللوحات العملاقة واقتلاع الأشجار…
ومع انحسار العاصفة الثلجية, ينشط المرتفع شبه مداري صباح الجمعة فيرتفع الضغط الجوّي فوق شبه الجزيرة العربية وتشتد الرياح الدافئة، خلال النهار، نحو المنطقة، فتدخل المنطقة في فترة استراحة،لمدة أربعة أيام.. لكن، تحضّروا… فالآتي اعظم..
ينحرف العملاق الأطلسي نحو غرب روسيا وشرق اوروبا، ويستقرّ فوق موسكو، ليهزّ هذه المناطق بقيم ضغطه المنهارة، المنخفض الإيسلاندي، صاحب الخيرات ومستقطب التيارات القطبية، سيثور وتتراجع قيمه الى 964hpa، وستطال لبنان وسوريا وتركيا الأمر الذي سيحوّل العواصف الأطلسية من لندن والمانيا وصربيا والنمسا نحو اليونان والبحر المتوسط فلبنان وجواره وتبدأ المنخفضات العاصفة المتتالية تضرب المنطقة اعتباراً من يوم الإثنين مترافقة مع امطار طوفانية وتساقط للثلوج بغزارة على الجبال وتدني بدرجات الحرارة، فليسجّل التاريخ: شتاء 2018/2019 سيحطم ارقاماً قياسية بالهطولات والتراكمات الثلجية التي ستتخطى 10 امتار على الجبال 2700/3000 متر اذا استمر الايسلاندي بإمداد الشرق الأوسط بخيراته.