وكتب دونالد الابن على حسابه على موقع إنستغرام مساء أول أمس الثلاثاء : "هل تعلمون لماذا بإمكانكم قضاء يوم ممتع في حديقة الحيوانات؟ لأن الجدران تفي بالغرض".
ونشر هذه الرسالة على الإنترنت بعد الكلمة التي ألقاها والده من مكتبه البيضاوي. ويعرف ترامب الابن بتصريحاته المثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء بحزم إلى حشد تأييد الأميركيين لخطته القاضية ببناء جدار على الحدود مع المكسيك لمواجهة ما اعتبرها "أزمة إنسانية وأمنية".
وقال ترامب متوجها إلى الأميركيين من أشهر قاعات البيت الأبيض التي ألقى منها رؤساء سابقون كلمات تاريخية مثل كلمة جون كينيدي خلال أزمة الصواريخ السوفياتية في كوبا: "أخاطبكم هذا المساء لأننا نشهد أزمة إنسانية وأمنية متزايدة على حدودنا الجنوبية".
ويطالب ترامب بتخصيص 5.6 مليارات دولار لبناء جدار حدودي من أجل منع عبور المهاجرين إلى بلاده، وهو ما يرفضه الديمقراطيون معتبرين أن الرئيس يضخم الأزمة، وأن الجدار ليس إلا مناورة سياسية لا تستحق التمويل.
وفشل ترامب في إقناع خصومه الديمقراطيين بقبول تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك، وانتهى اجتماعه مع زعماء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس أمس دون التوصل إلى اتفاق بشأن ذلك.
ونقل عن زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر قوله إن ترامب وقف وغادر الاجتماع بعد أن سأل رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إذا كانت ستوافق على تمويل جداره، وأجابت بأنها لن تفعل ذلك.
وأضاف شومر أن ترامب ضرب يده على الطاولة، وغادر الاجتماع قائلا إنه ليس هناك ما يناقشه الطرفان، وإن هذا مضيعة لوقته.
وكان ترامب جعل مشروع بناء الجدار الحدودي قضية محورية لسياسته الداخلية، واصفا الحدود بأنها بوابة مشرعة أمام المجرمين والإرهابيين ومن ينتحلون صفة طالبي اللجوء.
ويلقى طرح ترامب رواجا كبيرا في صفوف ناخبيه المتشددين، وفي الجهة المقابلة يعارض الديمقراطيون تمويل الجدار ويعتبرونه غير أخلاقي ومكلفا ومن دون جدوى.