مصادر محلية من ريف ادلب الجنوبي ذكرت ان جبهة النصرة الإرهابية استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة وحشدتها قرب مواقع انتشار التنظيم الإرهابي المسمى "الجبهة الوطنية" والفصائل التكفيرية الاخرى المتحالفة معها .
وأشارت المصادر إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين إرهابيي النصرة وفصائل ارهابية اخرى تابعة للجبهة الوطنية ، انتهت بسيطرة إرهابيي النصرة على أجزاء من بلدة سفوهن وعلى قرى النقير وعابدين وأرينبة وسطوح الدير والقصابية وكرسعة وعلى منطقة حرش عابدين ، واضافت ان هذه التطورات وقت بالتوازي مع شن إرهابيي حركة احرار الشام وما تسمى الجبهة الوطنية للتحرير هجوما على مواقع النصرة في بلدة حيش بالريف ذاته.
واكدت المصادر اصابة عدد من المدنيين بينهم امرأة بجروح خلال الاشتباكات بين التنظيمات الإرهابية ، على محور بلدات حيش وبابيلا والهبيط بريف إدلب الجنوبي.
كما شهدت مناطق الاقتتال بين الإرهابيين عمليات مداهمة للمنازل وترويع للأهالي المدنيين ، حيث داهم إرهابيو حركة أحرار الشام المنازل في قرية الهبيط بريف إدلب الجنوبي ، بحثا عن من تسميهم مطلوبين. وذكرت المصادر ان الارهابيين فتحوا النار على امرأة من سكان قرية الهبيط بريف إدلب الجنوبي خلال مداهمة القرية.
من جهة أخرى عملت التنظيمات الإرهابية المتحاربة على إرغام المدنيين ضمن مناطق سيطرتهم على الخروج بمظاهرات تأييد وتضامن معها في مواجهة الطرف الآخر ، حيث افادت المصار المحلية بأن أهالي بلدة كفرومة أرغموا من قبل إرهابيي الجبهة الوطنية للتحريرعلى إعلان تضامنهم مع الإرهابيين في البلدة لصد إرهابيي جبهة النصرة عن المنطقة.
وكانت معارك طاحنة نشبت بين التنظيمات الارهابية في ريف حلب الغربي منذ سبعة أيام وامتدت لتصل إلى مناطق انتشارها بريف إدلب وذلك في محاولة من أحد طرفي الاقتتال فرض أمر واقع في المنطقة منزوعة السلاح ومحيطها ، سقط خلالها مئات القتلى في صفوف التنظيمات الإرهابية المتحاربة بينها والمدعومة من النظام التركي ، كما تسببت هذه المعارك باستشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين في مناطق سيطرة الإرهابيين.