وجاءت التصريحات الإيرانية، اليوم الاثنين 7 كانون الثاني/ يناير، على لسان وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، الذي ندد بالسياسات الأمريكية في المنطقة منوها بأن "الأطماع الغربية الاستعمارية شكلت عنصرا مهما في بلورة التطورات في المنطقة ومصدرا للمخططات والمصالح الغربية". بحسب وكالة أنباء "فارس".
وقال وزير الدفاع حاتمي في كلمة له خلال "ملتقى الدفاع والأمن في غرب آسيا" بالعاصمة طهران: إن هذه المنطقة كانت ساحة للمعسكرين الشرقي والغربي بعد الحرب العالمية الثانية وإن تأسيس الكيان الإسرائيلي بات بمثابة جرح نازف لدى الرأي العام لشعوب المنطقة".
إن التطورات الجارية تبين أنه رغم جميع النماذج الغربية المستوردة إلا أن المنطقة ما تزال لا تنعم بالاستقرار.
وخلص الوزير حاتمي إلى قوله "نتصور أن المرحلة الجارية تكتسب الأهمية وأن تطورات ستحدث خلال الأعوام المقبلة، وبات تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ليس بعيدا.
مؤكدا على أن "النصر النهائي" سيكون حليف شعوب المنطقة، "كما أن النظام الجديد في غرب آسيا سيختلف عن مخططات اللاعبين السابقين لأن هذا النظام سيرتكز على مقارعة الاستكبار وسيكون محلي الطابع".
وختم وزير الدفاع الإيراني قائلا: "إن التطورات التي وقعت خلال الأعوام الماضية دللت على أن الغرب لم يعد ركنا في إرساء الأمن في المنطقة وأن انسحاب أمريكا من سوريا يؤكد هذا الأمر، كما أن إصرار عالم الاستكبار على أساليبه السابقة لن يسفر سوى عن انسحابه من منطقة غرب آسيا".