وكانت ايران قد أطلقت وفق خطتها العَشرية الاولى التي بدأت من عام 2006 حتى 2015 عددا من الأقمار الصناعية على بعد 250 كيلومتراً من الكرة الارضية للتواجد ثلاثة أشهر على مدار الارض وإقامة إتصالات بينها وبين محطات أرضية.
وتلت هذه الخطة خطة عَشرية ثانية بدأت من عام 2016 وستنتهي عام 2025 تقرّر خلالها إطلاق أقمار صناعية على بعد 500 كيلومتر من المحطات الارضية لإرسال واستلام أمواج تلتقطها معدات مركّبة على الأرض.
ورافق هذا الإنجاز، إعداد قاذفات حاملات للأقمار الصناعية ومحطة محلية لها في البلاد لتكتمل العملية بثلاثية تقنية تخدم إطلاق الاقمار الصناعية عبر الاراضي الايرانية.
وكتب سرادقي في صفحته على موقع التويتر: كان من المقرّر سابقاً أن تتعاون دول مع البلاد لإطلاق قمر صناعي مزوّد بمعدات تصوير ذات دقة التقاط تبلغ 1000 متر لكنّ هذه الدول إنسحبت فقامت ايران وحدها بإنتاج محلي لمعدات تصوير عبر الأقمار الصناعية بلغت دقتها 25 ضِعفاً.
وأضاف سرادقي بأنّ هذه التقنية الوطنية ستكون لخدمة القطاع الزراعي والبيئة وإدارة شؤون المياه تعاونت جامعات «العلم والصناعة» و«شريف» و«أمير كبير» في انتاجها رغم انسحاب أطراف أجنبية بسبب الحظر المفروض.
وتمت تسمية هذا القمرالصناعي الذي سيُطلق قريباً بقمر«بَيام» أيّ النداء وقد مرّ بتجارب اختبارية وبيئية وأدائية وتعرَّض لظروف مناخية متنوعة وإهتزازات اختبارية جعلَت منه تقنية مؤهلة للتوظيف محلية الصنع.
وكانت ايران قد أرسلت أقمارا صناعية للبقاء في مدار الارض لفترة تتراوح بين شهر حتى 45 يوماً وكان أحدثها قمر «سيمُرغ» أيّ طائر العنقاء.
وتكون هذه الاقمار الصناعية قادرة على تخزين ما تلتقطه وقادرة على القيام بمهام اتصالية، فضلاً عن كفاءتها في تنفيذ مهام زراعية وبيئية وذات صلة بشؤون المياه، زادت من ثقة القطاع التقني الايراني وكوادره في إنتاج الأقمار الصناعية الأفضل والأكثر تطوراً في المستقبل.