وقال برهوم: إن القرار يأتي استكمالا لخطوات عباس المتدرجة لفصل غزة عن الوطن؛ تنفيذا واضحا لبنود صفقة ترامب تماشيا مع المخططات الأمريكية والإسرائيلية.
وطالب الفصائل الوطنية والإسلامية كافة وكل مكونات شعبنا ونخبه ومقاوميه ورموزه بالعمل الفوري والجاد والمشترك لمواجهة هذا النهج الدكتاتوري لعباس وأزلامه المختطفين للسلطة والقضية الفلسطينية.
وحث هذه القوى على اعتماد خطة إنقاذ وطني عاجلة تعمل على تقويض هذا الفريق وفضح مخططاته، وتحافظ على مكتسبات شعبنا النضالية، ومنع هذا التدهور والانحراف في المشهد الوطني الفلسطيني الذي سعى عباس وفريقه إلى تحقيقه.
وشدد على أهمية هذه التحرك في سياق سياسات عباس وفريقه الخطيرة والمدمرة للمشروع الوطني، منبها إلى أن القرار يضرب عوامل ومقومات صمود شعبنا وأهلنا في قطاع غزة ومعاقبتهم على التفاهم حول برنامج المقاومة وتمسكهم بحقوقهم.
وأشار إلى أن "هذه الإجراءات تعكس مستوى الانحدار الكبير في تفكير عباس وفريقه المهزوم، والتي تعبر عن حجم الإفلاس واليأس الذي وصلوا إليه جراء سياساتهم المشينة مع شعبهم".
وعدّ القرار ضربة لجهود مصر التي أشرفت على استلام وتسليم المعابر تنفيذا لبنود المصالحة التي دمرها عباس.
تصريح رسمي
وفي وقتٍ لاحقٍ، أصدرت حركة حماس تصريحًا رسميا حول القرار، فيما يلي نصه:
صرح الأستاذ فوزي برهوم الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بما يأتي:
خطوة سلطة عباس بسحب موظفيها من معابر القطاع استمرار لمسلسل إجراءات عباس الانتقامية من أهلنا في غزة، وتأكيد على تورطه المباشر في تنفيذ بنود صفقة القرن المتعلقة بفصل غزة عن الوطن، وتكرار محاولة خلق فراغ وفوضى لزيادة معاناة شعبنا بالتماهي مع المخططات الصهيوأمريكية.
إن هذه الإجراءات تعكس مستوى الانحدار الوطني والقيمي الكبير في تفكير عباس وفريقه، ومدى الإفلاس واليأس الذي وصلوا إليه جراء سياساتهم المشينة مع شعبهم ومكوناته المختلفة.
وإننا أمام شخصية مأزومة تقامر بالوطن وتعرض القضية للخطر، وبغطاء من المطبلين والمهللين لكل ما يصدر عنه من مواقف مشينة بقصد حرف مسيرة شعبنا وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني، فإن حركة حماس لن تتخلى عن واجبها في خدمة شعبنا ورعاية مصالحه، والتعاون مع الجميع للحفاظ على مكتسباته النضالية بالتعاون والتوافق مع الفصائل الوطنية والإسلامية كافة، وتطالب كل مكونات شعبنا ونخبه ورموزه بالوقوف عند مسؤولياتهم، والعمل الفوري والمشترك لمواجهة هذا النهج الديكتاتوري لرئيس السلطة المنتهية ولايته وأزلامه المختطفِين للسلطة والقضية الفلسطينية، واعتماد خطة إنقاذ وطني عاجلة تعمل على تقويض هذا الفريق وفضح مخططاته، وتحافظ على الإرث التاريخي النضالي لشعبنا ومقاومته الباسلة، ومنع هذا التدهور والانحراف في المشهد الوطني الفلسطيني الذي سعى عباس وفريقه إلى تحقيقه.
وأعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية التابعة للسلطة في رام الله، سحب موظفيها العاملين على معبر رفح كافة، ابتداء من صباح اليوم، بسبب ما زعمت أنه "ممارسات حماس".
يذكر أن السلطة استلمت معابر غزة، في الأول من نوفمبر 2017 تنفيذا لاتفاق المصالحة في القاهرة قبل ذلك بشهر، ولكنها استنكفت لاحقا عن تنفيذ باقي بنود الاتفاق وفرضت عقوبات متصاعدة على غزة.