کل هذا والشعب الامريکي لا يستمتع الا بالخدمات الاساسية علی خلفية اغلاق الحکومة، وان مستقبل هذه القضية یمثل کابوسا کانتفاضة السترات الصفراء في فرنسا امام ترامب وبالطبع في شوارع اميرکا.
وردا علی سوال بشأن ايران زعم ترامب ان اوضاع ايران ليست علی ما يرام وان انسحابي من الاتفاق النووي المرعب مع ايران قد اثر تاثيرا کبيرا علیها.
وأضاف قائلا: انهم يسحبون قواهم من أي مکان. واوضاعهم ليست علی ما يرام. انهم یهدفون الی التفاوض.
لکن ترامب لم يحدد ان ايران من این انسحبت او وعدت بالانسحاب، کما انه لم یبين انه بالاستناد علی أية معلومات يزعم ان حالة ايران ليست جيدة وعلی أساس أية وثائق يقول ان الايرانيين یهدفون الی التفاوض معه.
ویری المحللون ان التشديد علی هذه المواقف المتکررة وغير موثقة من قبل ترامب انما يتم غالبا بهدف الهروب الی الامام وتجنب المواجهة مع الواقع الامريکي الراهن.
ان شعور ترامب بالاحباط جراء اعلانه المتسرع عن الانسحاب من سوريا ، والاغلاق الحکومي في اميرکا ومجابهته هو لنواب من الحزب الدیمقراطي یُلقون باللائمة علی ترامب في کل ما يقوم به، واخيرا عدم فاعلية حظره ضد ايران وعدم استسلام ايران وقبولها بالتفاوض مع الاميرکان کل هذه وراء هذيان الرئيس الامريکي. وبالطبع فالاهم من هذا کله هو الفشل القائم في مصادر ترامب المعلوماتية وفي الوقت نفسه ياتي الدور الاساسي لاستغلال المقربين منه انفعاليته الشديدة.