أعلن الوكيل الاقدم لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية في العراق فالح العامري، السبت، تشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة الاسباب التي أدت الى وقوع حريق في دار تأهيل المشردات، في الوقت الذي أكد فيه ضابط في شرطة بغداد أن سبب الحريق الذي أودى بحياة عدد من العراقيات كان "انتحارا جماعيا" لعدد من النزيلات.
وأكد العامري، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم 5 كانون الثاني 2019، تشكيل لجنة تحقيقية برئاسته وعضوية مفتش عام الوزارة واحد المديرين العامين فضلا عن اللجنة التحقيقة المشكلة من قبل وزارة الداخلية العراقية، لمعرفة الاسباب التي أدت الى وقوع حريق في دار تأهيل المشردات بمنطقة الاعظمية في العاصمة بغداد أمس الجمعة.
وأضاف ان اللجنة باشرت عملها اليوم بالتحقيق مع إدارة الدار والحراس الاصلاحيين والمستفيدات، كما أن التحقيق جار من قبل وزارة الداخلية ممثلة بمركز شرطة الاعظمية لمعرفة الاسباب التي أدت الى حدوث اعمال الشغب والحريق داخل الدار الذي ادى الى وفاة ست نزيلات تتراوح اعمارهن بين (16ـ22) عاما.
وكشف أن "المعلومات الاولية عن الحادث تشير الى حدوث اعتصام من قبل الفتيات الست قبل قيامهن باحراق احدى الغرف وتحصينها واحكام اغلاقها عليهن من الداخل مطالبات بالخروج من الدار بعد اتمامهن مدد محكوميتهن التي قضينها بسبب تهم متعددة في سجن المحكومات الاناث التابع لوزارة العدل قبل تحويلهن الى دار التأهيل وفقا للقانون".
واوضح الوكيل أنه "لا يمكن اخراج المستفيدات من الدار الا بأمر قضائي كونهن مشردات وليس لديهن عوائل تأويهن، الامر الذي ادى الى عدم تقبلهن فكرة البقاء فيها"، نافيا ما تداولته بعض وسائل الاعلام من ان اسباب اعمال الشغب والحريق تعود لسوء المعاملة وعدم توفير الخدمات الكافية للنزيلات، كما نفى وفاتهن قبل قيامهن بحرق الغرفة التي كنّ فيها بشكل هستيري ما ادى الى اختناقهن ومن ثم احتراقهن في محاولة للانتحار حسب ما افادت به احدى الفتيات التي كانت معهن بعد انقاذها.
من جهته قال الضابط في شرطة بغداد، محمد جهاد، إن "ما حدث في الملجأ كان انتحارا جماعيا، بسبب ما وصفه بالحالة النفسية المتدهورة للنزيلات".
وأضاف انه"حدثت أعمال شغب الليلة الماضية وكسرت النوافذ، وقد أصيبت 6 نزيلات بحروق من الدرجة الأولى أدت إلى وفاتهن".
وكانت وزارة الداخلية العراقية اعلنت امس الجمعة، عن مقتل 9 نساء نتيجة اندلاع النيران في مطبخ دارتأهيل المشردات، وذلك بعد نشوب عراك بين عدد من النزيلات، ما أدى إلى مقتل امرأتين طعنا وسبع نساء أخريات بسبب الحريق".