ونقلت المنظمة في بيانها ما أوردته منظمات حقوقية دولية بشأن الناشطات المعتقلات، إذ عمد المحقّقون إلى تصوير إحداهن وهي عارية، وعُرضت الصور أمامها على الطاولة أثناء التحقيق، وسألها أحد المحقّقين ساخراً عمن سيحميها بعد اعتقالها، وما إذا كانت المنظمات الحقوقية قادرة على مساعدتها.
وذكرت المنظمة أن المحقّقين ضربوا النساء على أرجلهن بطريقة "الفلَقَة"، وعرّضوهن للصعق الكهربائي، مشيراً إلى أن ثلاثاً منهن بدت عليهن علامات التعذيب الشديد، وعانين الرجفة وفقدان الوزن.
وأضافت المنظمة أن المستشار السابق في الديوان الملكي، سعود القحطاني، شُوهد أكثر من مرة في غرف التعذيب، حيث هدّد إحدى المعتقلات بالقول: "سأفعل بك ما أشاء، وبعدها سأحلّل جثتك وأذيبها في المرحاض".
وأوضحت المنظمة أن إحدى المعتقلات تعرّضت لتعذيب نفسي، وأن المحقّقين أخبروها أن بعض أفراد عائلتها فارقوا الحياة، وأنهم حريصون على إنهاء التحقيق معها حتى تتمكّن من رؤية جثثهم قبل دفنها.
ورحّبت منظمة "القسط" بمطالبة هيئة التحقيق البريطانية المستقلّة السلطاتِ السعودية بالسماح لها بزيارة الناشطات المعتقلات في سجون السعودية للاطلاع على أوضاعهن.
ودعت السلطات السعودية للإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطات مع غيرهن من المعتقلين؛ نتيجة تعبيرهم السلمي عن آرائهم أو مناصرتهم حقوق الإنسان، سواء فردياً أو جماعياً.
و"القسط" هي منظمة حقوقية سعودية مقرّها لندن البريطانية، تأسّست عام 2014، ويرأسها يحيى العسيري.