وأرسل 7 محامين أمس الأربعاء، 2 كانون الثاني 2019، إخبارا إلى رئيس الادعاء العام بشأن إطلاق النائب وحدة الجميلي عيارات نارية وطالبوا بمحاسبتها استنادا لقانون العقوبات العراقي، حيث ذكر المحامون في كتاب الإخبار للادعاء العام "نود أن نخبركم بارتكاب النائب وحدة الجميلي مخالفة قانونية بدليل واضح لا يقبل الشك، بإطلاق النار في الهواء وهي تمثل شريحة من الناخبين وشخصية معروفة".
وأضافوا أن "الجميلي خالفت نص المادة 495 - 2 من قانون العقوبات، وقرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 570 المنشور في جريدة (الوقائع) العراقية".
وبحسب مراقبين فان النائبة وحدة الجميلي، تواجه حكما بالسجن لا يقل عن سنة واحدة إذا ما حوكمت في ضوء المادة المذكورة التي تنص على أن "من أطلق العيارات النارية في المناسبات العامة أو الخاصة داخل المدن والقرى والقصبات دون أن يكون مجازا بذلك من قبل سلطة مختصة، بالحبس مدة لا تقل عن سنة واحدة ولا تزيد على ثلاث سنوات".
وأكد المحامي محمد مجيد الساعدي، أحد المساهمين في كتاب الإخبار ، ان " النائبة ارتكبت فعلا مخالفا، لذلك أبلغنا المدعي العام وننتظر منه القيام بالإجراءات المطلوبة في الأيام المقبلة".
ورغم استبعاد الساعدي، قيام مجلس النواب بالتصويت على رفع الحصانة عن النائبة تمهيدا لمقاضاتها، فقد أشار إلى أن "الدعوة والمحاسبة لا تسقط بالتقادم وحتى لو لم يرفع البرلمان الحصانة عن النائبة، فإننا سنلاحقها قضائيا بعد انتهاء الدورة البرلمانية بعد نحو 3 سنوات".
وكان النائب فائق الشيخ علي، وجه أمس انتقادات حادة للنائبة الجميلي، وكتب في تغريدة على "تويتر" قائلا "المسترجلة، هي المرأة التي تحاكي الرجال في أفعالهم وأحاديثهم وخشونتهم"،في إشارة إلى الجميلي.
وأضاف"لقد أوجد الأميركيون والأوروبيون حلا سحريا للمسترجلة، بإرسالها مع جنودهم للحروب في الدول البعيدة، لكي ترمى هناك من جميع الجهات! بيد أننا بالعراق نرسل المسترجلة إلى الأنبار لترمي رمي الرجال!".
فيما انتقدت رئيسة حركة "إرادة" النائبة السابقة حنان الفتلاوي، ما قامت به النائبة وقالت "برلمانية حالية عمرها أكثر من 50 سنة تطلق العيارات النارية في الشارع!"، وأضافت أن "الاحتفال برأس السنة لا يعني القيام بهذه التصرفات المشينة".
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا خلال اليومين الماضيين، مقطع فيديو تظهر فيه النائبة وحدة الجميلي، وهي تطلق النار العشوائي من مسدس شخصي في ليلة رأس السنة الميلادية، وعلى الرغم من اعتذار الجميلي وقولها في منشور على صفحتها على "فيسبوك"، إنها "امرأة عشائرية وكان عندي زفاف لابن عزيز علينا في الرمادي وفي منطقة ريفية وكان الرصاص خلبا".
يذكر ان الجميلي، شغلت عضوية مجلس النواب عام 2010 - 2014، وعملت بعد ذلك مستشارة لرئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، ثم فازت عام 2017 بعضوية المفوضية العليا لحقوق الإنسان، وتمكنت من الفوز بمقعد نيابي عن تحالف "المحور الوطني" في الدورة البرلمانية الحالية.