يأتي الحادث بالتزامن مع إعلان العراق وفاة شخص وإصابة 77 آخرين جراء الألعاب والعيارات النارية العشوائية التي رافقت الاحتفال برأس السنة الميلادية في العراق، الأمر الذي أثار الحادث غضبا وانتقادات واسعة في الداخل العراقي.
"هلا بالصيادة"
ووفقا للصفحات التي نشرت الفيديو فإن النائبة كانت تشارك في احتفالات رأس السنة ليل الإثنين في بغداد.
وأظهرت اللقطات وحدة الجميلي وهي عضو لجنة حقوق الإنسان النيابية، وبيدها سلاح ناري وهي تطلق النار.
ويسمع في المقطع صوت يقول "هلا بالصيادة" حيث انتشر هذا الوسم على منصات التواصل الاجتماعي تنديدا بالحادثة.
وطالب مغردون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي السلطات العراقية بإلقاء القبض على النائبة العراقية ومحاسبتها لمخالفتها القانون.
إذ قال حساب يحمل اسم أحمد الذواق: "هاي نائب بالبرلمان! السيد وزير الداخلية يرجى إلقاء القبض على وحدة الجميلي كونها اطلقت العيارات النارية بالهواء خلافا للقانون وتهديدا لأمن المواطنين"
وقال حساب آخر يحمل اسم أسن على الموسوي: "اطلاق النار عشوائيا بالهواء وبوجود التجمعات الحاشدة بالمناسبات، هي جريمة قتل عمد ومع سبق الإصرار، حسب القانون العراقي..وجب اعتقال فاعلها".
مضيفا: "عضو البرلمان العراقي بدورته الثانية والرابعة وحدة الجميلي ان صح المقطع المنتشر لها وهي تطلق النار، وجب توقيفها للسبب المذكور".
وقال ثالث: "في كل دول العالم. لا حصانة لكل من يتجاوز على القانون.. يجب رفع الحصانة عن النائب وحدة الجميلي و تطبيق بحقها القانون الذي أصدرته وزارة الداخلية مؤخرا والا لا تلومون العشائر اذا ما التزمت بالقانون".
بالمقابل أصدرت النائبة وحدة الجميلي بيانا اعتذرت فيه عن الحادث مشيرة إلى أن مقطع الفيديو الذي انتشر هو خلال حفل زفاف لأحد الأشخاص الأعزاء في مدينة الرمادي وبمنطقة ريفية.
وقالت الجميلي عبر حسابها في فيسبوك، "استميحكم عذرا انا امرأة عشائرية وكان عندي زفاف لأبن عزيز علينا في الرمادي".
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الجميلي قولها إن الطلقات التي استخدمت خلال إطلاق النار هي "صوتية فقط".
وكانت وزارة الداخلية توعدت في وقت سابق مطلقي العيارات النارية في الاحتفالات أو المناسبات بالاعتقال في حال مخالفتهم القوانين.