أفاد الأب ايلي خنيصر المتخصص في الأحوال الجوية ان المنخفض الإيسلاندي ما زال مسيطراً على شمال شرقي أوروبا وغرب روسيا ويُمدد قيم ضغطه نحو تركيا والحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، يقابله سيطرة، عنيفة، للمرتفع الآزوري على جنوب غرب اوروبا ودول المغرب، فيصدّ الأمطار عن هذه المناطق، التي تُعتبر بوّابة الخيرات للشرق الأوسط، وبناء على وضع هذا المرتفع الجوي الذي تصل قيمه فوق اسبانيا الى 1036 hpa سوف تُرسم طريق للمنخفضات الأطلسية نحو جنوب تركيا، بدءاً من يوم السبت، فتسلك خطّها على الشكل التالي: من وسط المحيط الأطلسي صعوداً الى لندن فالدول الاسكندينافية، ومن ثم تنحرف جنوباً نحو المانيا، فالنمسا، وكرواتيا ورومانيا واليونان، فالبحر المتوسط حيث ستتجمّع الكتل الرطبة الباردة فتُشكّل منخفضات جوية متتالية ستضرب لبنان وسوريا وفلسطين والأردن وتركيا خلال الأسبوع المقبل مدعومة بالتيار النفاث Jet stream الذي سيعبر فوق لبنان والجوار ويشحن السحب الركامية بنسبة عالية من الرطوبة.
من جهةٍ اخرى، كست الثلوج جبال لبنان وسوريا خلال المنخفض الأخير الذي ضرب الحوض الشرقي للبحر المتوسط، وبلغت نسبة التراكمات الثلجية على المرتفعات 1900/2000 متر، 40 سنتم تقريباً وازدادت التراكمات بنسبة 25 سنتم.
هذا، ويبدأ الطقس بالتحسن، لفترة قصيرة،لتعود الكتل الرطبة التي تسيطر على البحر المتوسط وتشكل حالة عدم استقرار يتخللها تساقط امطار محلية وثلوج على الجبال، سرعان ما تتحوّل الى منخفض جوي يوم الإثنين مساء، يكون عالي الفعالية.
تتدنى درجات الحرارة مساء الجمعة وفجر السبت ويتشكل الجليد على الجبال التي تعلو 1000 متر وبخاصة على الطرقات الجبلية التي تشهد ذوباناً للثلوج اثناء النهار.