وتأتي الاستقالة بعدما تداولت مواقع الكترونية عراقية تسجيلات مصورة أكدت فيه أن ليث الحيالي، وهو شقيق الوزيرة، كان عضواً في عصابات داعش الارهابية إبان سيطرته على مدينة الموصل.
وقالت الوزيرة الحيالي في بيان لها إن داعش اجبر الجميع على العمل لصالحه "تحت التهديد" عندما استولى على الموصل عام 2014، مشيرة الى أن شقيقها {ليث} من ضمن من اجبرهم داعش على مواصلة العمل في دائرته الحكومية.
وتقول مصادر عراقية إن ليث الحيالي كان يعمل مديراً لدائرة الماء في نينوى عام 2012، ثم فصل من منصبه، بعدها التحق بداعش عام 2014.
ونشرت مواقع عراقية تسجيلاً مصوراً بثته وكالة {اعماق} التابعة لداعش اولاً ويظهر فيه ما يعتقد انه ليث الحيالي وكان يتحدث عن القصف الامريكي على جسور الموصل، كما ان أحد أبنائه عمل أيضاً مع داعش.
وقالت الوزيرة المستقيلة إن شقيقها "اجبر" على الادلاء بهذا التصريح "لكن دون أي مشاركة له في حمل السلاح او مساعدتهم في قتل اي عراقي".
وتابعت "حالة أخي مثلها مثل عشرات الآلاف من الحالات التي اضطرت للبقاء في وظائفها تحت سلطة قوة احتلال، كما يعرفها القانون الدولي ولا يمكن لمن خضع لهذه السلطة دون إرادة منه ان يعاقب لمجرد اضطراره للبقاء".
وقالت "واعلن للجميع انني اضع استقالتي بين يدي رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي للبت فيها فور تأكده من أي علاقة تربطني بالارهاب او الارهابيين لا سمح الله، واعلن ايضا براءتي امام الله وامام الشعب من أي ارهابي او مجرم تلطخت يده بدماء العراقيين".
وكتبت لاحقا على صفحتها في فيسبوك "أعلن استقالتي وحسبي الله ونعم الوكيل".
وشيماء الحالي هي اكاديمية من الموصل ترشحت لمنصب وزيرة التربية بدعم من المشروع العربي بقيادة خميس الخنجر المتحالف مع تكتل البناء الذي يضم كبار قادة في الحشد الشعبي.
وتساءل النائب السابق في البرلمان مشعان الجبوري على حسابه في تويتر "كيف أخفت مؤسسات الدولة الأمنية هذه المعلومات عن رئيس الوزراء ومجلس النواب الذي منحها الثقة في لحظة كسر إرادات وعمليات بيع وشراء للمناصب تورط بعض الفاسدين من أصحاب النفوذ؟"
ولم يصدر أي توضيح بعد من عبد المهدي الذي يواجه بالفعل مهمة صعبة في تشكيل حكومته بسبب اتهامات اخرى لوزيرين على الاقل بالفساد وصلات بحزب البعث المنحل.