وأعنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب كرم محمد نعمان فياض (26 عاماً) متأثرا بجراحه التي أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بمخيم العودة شرقي خانيونس، فيما أصيب 6 آخرون.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بإصابة 6 مواطنين برصاص الاحتلال بينهم حالة خطرة لشاب في خانيونس حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.
كما أفاد المركز بوجود عشرات الاختناقات جراء قنابل الغاز.
وبدأ آلاف المواطنين، عصر اليوم، بالتوافد إلى مخيمات العودة الكبرى شرق قطاع غزة للمشاركة في الجمعة الأربعين بعنوان "لن نساوم على حقنا في العيش بكرامة"، رغم الأجواء الماطرة والعاصفة.
وشرع المواطنون بالتوافد إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، لإيصال رسالة منهم للعالم بأن لهم حق بالعيش بكرامة، وكسر الحصار الظالم المفروض على القطاع.
وتأتي هذه الفعاليات وسط تحذيرات أطلقتها الغرفة المشتركة للاحتلال من المساس بالمتظاهرين، والتي قالت إن لديها ردودٌ جاهزةٌ وقاسيةٌ يحدد مسارها وشكلها وتوقيتها سلوك العدو على الأرض.
وفي الأثناء، أفاد مراسل المركز الفلسطيني للإعلام" بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت الرصاص الحي والقنابل الغازية صوب المتظاهرين السلميين في مخيمات العودة شرقي قطاع غزة.
ودعت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة" عبر مكبرات الصوت أهالي قطاع غزة إلى المشاركة في فعاليات اليوم التي ترفع شعار "جمعة لن نساوم على حقنا في العيش بكرامة".
وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد اللطيف القانوع، اليوم الجمعة: "إن جماهير شعبنا الفلسطيني ستواصل مشاركتها الفاعلة في جمعة "لن نساوم على حقنا في العيش بكرامة"؛ تأكيدا على حقها الثابت في حياة عزيزة وكريمة، وحتى تحقيق كامل أهداف المسيرات وإلزام العدو باستحقاقاتها".
وأضاف القانوع: "يحاول الاحتلال تصدير أزمته الداخلية باستهداف المدنيين السلميين في مسيرات العودة، وغرفة العمليات المشتركة حذرته من ارتكاب أي حماقه وجريمة ضد شعبنا، وهي حاضرة للرد عليه"، وفق قدس برس.
واستشهد الجمعة الماضية أربعة فلسطينيين، منهم طفل؛ إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية في الجمعة الـ39، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، ما دفع الأذرع العسكرية للفصائل المقاومة إلى تحذير قوات الاحتلال من المساس بالمتظاهرين في هذه الجمعة، مشددين على أن هذا اليوم اختبار لسلوك الاحتلال.
وقالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، في بيان لها الأحد الماضي: "الجمعة القادم سيكون يوماً حاسماً في اختبار سلوك ونوايا العدو الصهيوني تجاه أبناء شعبنا في مسيرات العودة، وإننا مصرّون على حماية أبناء شعبنا الفلسطيني، ولدى الغرفة المشتركة ردودٌ جاهزةٌ وقاسيةٌ يحدد مسارها وشكلها وتوقيتها سلوك العدو على الأرض، وإن غداً لناظره قريب".
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد 255 مواطنًا، منهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 25 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.