وشوهدت سيول المياه التي يحسبها الناظر كما أنهار جارية، وهي تطيح بالخيم والأعمدة وكل ما كان في لحظة ما جزءا من سكناهم التي هي في الأصل سكنى النزوح الحامل لكل شظف العيش وقساوة الطبيعة.

وغمرت المياه مناطق المخيمات في محافظة إدلب المحاذية للحدود التركية الشمالية، وارتفع مدّ المياه ليقارب ارتفاعه ارتفاع الخيم، فجرفها السيل وأطاح بكل ما فيها وتعرضت حياة النازحين لخطر كبير.

احد المواقع السورية نشر في السياق، فيديو لطفل سوري يتم إنقاذه من ارتفاع طوفان السيول الذي ألغى المسافة ما بين الشوارع وأغرق الخيم، فقام جمعٌ من الناس بإنقاذ الطفل ونقله عبر حبل ممتد بين جهتين تملؤهما المياه الجارفة التي تتحرك كنهر بينهما، وبدا في الفيديو أن الطفل كاد يقع أكثر من مرة من بين يدي منقذيه، بسبب قوة التيار المائي للسيل الذي يبدو في الفيديو كما لو أنه نهر حقيقي.

وأطلق سكان عدد كبير من المخيمات التي أغرقتها السيول، نداءات استغاثة موجهة إلى جميع المنظمات المعنية بهذا الشأن، لتقديم ما يمكن من يد العون ومحاولة إنقاذ النازحين من هذا الخطر الكبير المحدق الذي يتهددهم.

ونقلت الأنباء غرق عدد كبير من المخيمات يقطنها قرابة 70 ألف نازح، بسبب شدة الأمطار التي بدأت بالهطل منذ الثلاثاء الماضي.