فقبل انطلاق رحلة ترامب إلى العراق، اتخذت الحكومة الأمريكية كل الاحتياطات لتجنب تسريب أخبار الزيارة، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية.
"عن طريق الصدفة"
وعلى الرغم من ذلك، لم يأخذ الجيش الأمريكي في اعتباره أن أحد سكان مدينة شيفيلد البريطانية قد يتمكن من تصوير الطائرة الرئاسية ويساعد عن غير قصد في نشر أخبار الرحلة السرية بينما كان ترامب لا يزال يحلق في طريقه إلى العراق.
وقال المصور ألان ميلوي إنه تمكن من تصوير الطائرة عن طريق الصدفة من شرفة منزله بعد أن لمحها تطير فوق أجواء مدينة شيفيلد شمال إنكلترا.
وبعد تحميل الصورة إلى موقع مشاركة الصور Flickr، تم التقاط الصورة من قبل عشاق الطائرات الآخرين الذين دمجوها مع بيانات تتبع الطائرات المتاحة للجمهور والمتعلقة برحلة عسكرية غامضة.
وخلصوا إلى أن ترامب كان في رحلة سرية إلى الشرق الأوسط قبل ساعات من وصوله في أول زيارة له إلى منطقة حرب.
وغادر ترامب البيت الأبيض إلى العراق وتحديدا قاعدة "عين الأسد" الجوية، برفقة زوجته ميلانيا ومستشاره للأمن القومي جون بولتون، لتهنئة الجنود بأعياد الميلاد. إذ انطلقوا بعد منتصف الليل من دون ضجة، لذلك عندما نشر ميلوي الصورة على موقع "فلكر" المتخصص بمشاركة الصور شك الجميع في صحتها.
متوجها إلى الشرق الأوسط
لكن متابعين للموقع تتبعوا الصورة وتمكنوا من معرفة أنها حقيقية وتعود للطائرة الرئاسية الأمريكية، واستنتجوا أن الرئيس كان من المحتمل متوجها إلى الشرق الأوسط.
ووجد المصور المغمور ميلوي نفسه فجأة في دائرة الاهتمام على جانبي المحيط الأطلسي، وقال لصحيفة الغارديان: "إنها واحدة من تلك اللحظات الغريبة التي تكون فيها في المكان المناسب في الوقت المناسب".
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي رفض لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في قاعدة عين الأسد في الأنبار.
و قالت قناة "السومرية نيوز"، إن عبد المهدي رفض لقاء ترامب في قاعدة عين الأسد، معتبرا ذلك مخالفا للأعراف الدبلوماسية.
وكان البيت الأبيض، أعلن يوم الأربعاء، أن ترامب وصل في زيارة إلى العراق، مشيرا إلى أنه نفى وجود أي خطط لسحب قوات بلاده من العراق.