أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، عن شكره لقيادة المملكة بعد إعفائه من حقيبة وزير الخارجية وتعيينه للمنصب الجديد.
وذكرت وكالة "واس" السعودية الرسمية أن الجبير نقل، يوم امس الخميس، "أسمى عبارات الشكر والتقدير والامتنان" للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، "بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه وزير دولة للشؤون الخارجية وعضوا بمجلس الوزراء".
وقال الجبير، في تصريح لـ"واس": "أسأل الله أن يعينني لتحقيق تطلعات القيادة في مواصلة ما تحققه دبلوماسيتنا السعودية من حضور مؤثر، بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين".
وأوضح الجبير، حسب الوكالة: "الأوامر الملكية المباركة تعكس العزم المتجدد على مواصلة التحديثات واستمرارية التطوير لتحقق بلادنا رؤيتها الطموحة".
وأشار إلى أن "الدبلوماسية السعودية تحظى باهتمام القيادة لتواصل تطوير أدواتها وإمكانياتها وتعزز ما يتحقق من حضور دولي فاعل"، "سائلا الله التوفيق لمعالي وزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف في مهام عمله" حسب قوله.
وأصدر الملك السعودي يوم امس أمرا ملكيا بإعادة تشكيل مجلس الوزراء السعودي برئاسته شمل إعفاء الجبير من منصب وزير الخارجية، الذي تولاه منذ 29 أبريل 2015، وتعيينه وزير الدولة للشؤون الخارجية، ليكون الشخصية الأولى التي شغلت هذه الحقيبة.
وقرر الملك سلمان تعيين إبراهيم عساف، وزير المالية السعودي السابق ورجل الأعمال المشهور في المملكة، وزيرا جديدا للخارجية.
* على الرغم من ان إجراء تغييرات في الاركان السياسية والامنية في السعودية كان أمرا متوقعا، خاصة بعد فضيحة قتل خاشقجي فإن عزل الجبير رغم مساعيه الحثيثة لإبعاد تهمة الامر بقتل خاشقجي عن ولي العهد السعودي تشير الى ان بن سلمان لم يكن راضٍ عن ما اداء الجبير الضعيف وفشله في هذه القضية رغم مساعدة ترامب له ووقوفه الصلب بوجه الكونغرس الى جانب بن سلمان.
في حين ان بن سلمان يحاول ان يجرب حظوظه في النجاة من ضغوط الكونغرس الامريكي عبر جلب وجوه جديدة وبالطبع اقتصادية (العساف)، وفي الوقت ذاته تغيير الوجوه الامنية بهدف تغيير النظرة العامة وتلطيف الاجواء وأفكار العموم حول العالم لكن هناك شكوك حول إمكانية نجاحه في مسعاه هذا من جهة ومن جهة أخرى دليل على ان الرسالة وصلت حول الاكثر الكبير لهذه الافكار.
من المثير ان بديل الجبير كان أحد الذين احتجزهم ابن سلمان في الريتز كارلتون بناء على ادعاءات بمكافحة الفساد، إعادة العساف مرة أخرى الى الساحة رغم اتهامه سابقا بالفساد والانباه الى تجاربه الاقتصادية في البنك العالمي، وتسلمه وزارة المالية وكونه مديرا سابقا في شركة ارامكو، يبدو ان بن سلمان يفكر في المشاركة باعمار سوريا انتثالا لطلب ترامب.