وأشارت المصادر إلى أن المعتقلين الأجانب لدى الهيئة بعضهم كان في صفوف تنظيم داعش الذين تمّ أسرهم خلال هروبهم من دير الزور، ووصلوا إلى ريف إدلب قبل عام واستقرّوا حينها قرب سلقين.
وبيّنت المصادر أن الاجتماع الذي جرى قبل أسابيع في أنقرة بين وفد من الهيئة والاستخبارات التركية تضمّن عدّة اتفاقيات من بنيها إعطاء معلومات كاملة حول مُقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني وتوزّعهم ومعسكراتهم ومصادر تمويلهم الداخلية والخارجية.
كما أفادت بأن الهيئة أبدت استعدادها لخدمة أنقرة في هذا الملف مقابل حصول الجولاني على دعمٍ سياسي منها يُمكّنه المشاركة في القرارات التي تتعلّق بملف إدلب ومنع الفصائل من التمدّد على حساب المناطق التي يُسيطر عليها.
كذلك، أكّدت المصادر أن الجولاني يسعى إلى التخلّص من كل خصومه الذين يشكّلون خطراً على مواقع نفوذه بمن فيهم حرّاس الدين الذي تشكّل من قيادات وعناصر مُنشقّين عنه، وتشهد العلاقة معه حالة من التوتّر ليست بعيدة عن وقوع اصطدام مباشر، بعد إنهاء التنظيم من تخريج معسكراته الجديدة التي ضمّت عدداً كبيراً من المقاتلين مؤخّراً.
وباتت العلاقة بين الهيئة والتركستاني تشهد مؤخّراً تراجعاً في التعاون العسكري نتيجة تراكمات مالية للتركستاني على الهيئة على خلفيّة المشاركة في المعارك ضدّ الفصائل، أو على الجبهات المواجهة للجيش السوري، حيث يعتمد التركستاني في الدرجة الأولى على تمويله من الأموال التي تتلقّاها الهيئة في كل معركة ومُقاسمة الغنائم كما يسمّونها.