ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن لافروف قوله: "نحن مقتنعون بأن انهيار معاهدة الأسلحة النووية قادر على ضرب الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي، علينا أن نحذر، لا يمكننا ولن نتجاهل ظهور صواريخ أمريكية جديدة تهددنا وحلفاءنا".
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "يجب ألا يكون هناك شك في أن لدينا مجموعة من الوسائل الضرورية لضمان أمننا الخاص، ويمكننا أيضًا تعزيز قدراتنا الدفاعية".
ومع ذلك، فإن روسيا، شأنها في ذلك شأن أي دولة عقلانية أخرى، لا تهتم بسباق تسلح أو حدوث "أزمات صاروخية جديدة".
وأشار لافروف إلى أن مسار واشنطن نحو سباق التسلح قد يؤدي إلى خطأ تكلفته قاتلة.
وعلق لافروف قائلا: "إن واشنطن وحلفاءها غير قادرين على التأقلم مع الواقع العالمي، الذي يتغير بطريقة لا تصب في مصلحتهم" معتبرا أن ذلك سببا في محاولة السيطرة على هذه العمليات بكل الطرق الممكنة وزيادة حالة التعصب في الشؤون الدولية من قبل واشنطن.
وتابع قائلا: "هذا المسار القائم على أساس أدوات القوة يؤدي حتما إلى مزيد من عدم التوازن في البنية الأمنية العالمية، ويساهم في سباق التسلح، وقد تنشأ حالة عندما تصبح تكلفة الخطأ أو سوء الفهم قاتلا".
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد أعلن بداية الشهر الحالي، أن الولايات المتحدة ستعلق التزامها تجاه معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، 60 يوماً، حتى تمتثل روسيا لهذه الاتفاقية.
يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وقِعت بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي، رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.